2017/03/23
من هو المهندس حسن فتحي الذي احتفلت جوجل بذكراه الـ117؟
احتفل محرك البحث جوجل، الخميس، بالذكرى الـ 117 لميلاد المهندس والمعماري المصري حسن فتحي، المعروف باسم "مهندس الفقراء".
واستمد فتحي مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب واللبن، ومن الحضارة المدنية لبيوت وقصور القاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني، ويعتبر رمزاً للعمارة العربية الكبرى في القرن العشرين، وهو مبدع فن العمارة المصرية الأصلية.
ولد فتحي في 23 مارس/آذار عام 1900، بمدينة الإسكندرية شمالي مصر، ثم انتقل مع أسرته للقاهرة، وتخرّج في مدرسة "المهندس خانة" بجامعة فؤاد الأول (كلية الهندسة جامعة القاهرة) عام 1925، وعُيّن كأول عضو مصري في هيئة التدريس الحديثة بمدرسة الفنون الجميلة في عام 1930.
ومنذ تخرّجه شغل حياته في سبيل الفقراء ليبني لهم قصوراً من طين، وكانت أولى أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر، ومنها بدأ يفكر في العمل والاهتمام بالعمارة الريفية.
وتعد قرية القرنة غرب مدينة الأقصر في صعيد مصر، التي بناها لتقطنها 3200 أسرة، جزءاً من تاريخ البناء الشعبي الذي أسّسه بما يعرف بعمارة الفقراء، حتى لُقب بـ "فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء".
وطيلة حياته (1900-1989) ظل المهندس المصري مواجهاً للعمارة والتقنيات الصناعية المستوردة، التي رأى أنها "غير ملائمة، ودخيلة على ثقافة مصر وعاداتها"، غير أن أفكاره اصطدمت بتوجّه الدولة في سبعينيات القرن الماضي لإنشاء بلوكات متراصّة لحل مشكلة الإسكان، بحسب صحيفة "الفجر" المصرية.
ومع أن أفكاره وأعماله لاقت استحساناً وتقديراً عالمياً، فإنها لم تلقَ القدر نفسه من الاهتمام داخل مصر، بل إن الكاتب الكبير فتحي غانم، هاجم حسن فتحي في روايته (الجبل) عام 1958، ووصفه بأنه مهندس مستغرب ومستشرق؛ أراد أن يملي على أهل القرنة نمط حياة لا يريدونه.
عندما فشل مشروعه في قرية القرنة الجديدة، غادر فتحي مصر عام 1957 ليعمل في أثينا، قبل أن يعود استجابة لدعوة الرئيس الراحل، جمال عبد الناصر، التي نقلها له ثروت عكاشة، وزير الثقافة آنذاك، والذي كان يدعم فتحي، الذي تحوّل إلى معماري مصري للعالم العربي بأسره.
خبرات مهندس الفقراء خدمت عمليات البناء والعمارة بالسعودية والكويت وسلطنة عمان، وقد كان كتابه عمارة الفقراء، الذي ألّفه عام 1970، وتمت ترجمته إلى الإنجليزية عام 1973، بمثابة ترسيخ لمكانته الدولية، وقد وصف فيه قصة بناء قرية القرنة الجديدة وكأنها ملحمة أسطورية نموذجية.
ومن أشهر أقواله: "هناك 800 مليون نسمة من فقراء العالم الثالث محكوم عليهم بالموت المبكّر بسبب سوء السكن، هؤلاء هم زبائني".
وتوفّي حسن فتحي في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1989، وهو في الـ 89 من عمره.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news117720.html