2017/03/29
القمة العربية تنطلق.. ملفات وأزمات المنطقة على طاولة الزعماء وحضور لافت ولا توقعات
انطلقت، اليوم الأربعاء، بمنطقة البحر الميت في الأردن، أعمال الدورة الـ28 للقمة العربية العادية، بمشاركة 16 من القادة ورؤساء الوفود العربية، لبحث ملفات عدة، وسط عدم ترقب قرارات بشأنها، باستثناء ما قد يعلن بشأن القضية الفلسطينية ومسألة عملية السلام ،إلى جانب أزمات المنطقة الأخرى، ومن ضمنها العراق وسوريا واليمن. وتبدأ أعمال القمة العربية في تمام الساعة الـ 11 صباحاً بالتوقيت المحلي، بكلمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رئيس الدورة الـ 27 للقمة العربية، يسلم بعدها الرئاسة إلى ملك الأردن عبد الله الثاني، وسط توقعات بمشاركة 17 من قادة الدول في هذه القمة. - وصول القادة العرب وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أول الواصلين إلى الأردن، الاثنين، في زيارة تسبق القمة، وهي أول زيارة رسمية له إلى الأردن منذ توليه الحكم، في 23 يناير/كانون الثاني 2015. وحتى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، وصل إلى الأردن 16 من القادة ورؤساء الوفود العربية، الذين سيشاركون في الدورة الـ 28 للقمة العربية العادية بمنطقة "البحر الميت". وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، وصل إلى مطار الملكة علياء الدولي بالعاصمة عمّان، مساء الثلاثاء، كل من الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس السوداني عمر البشير، الذين استقبلهم عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بالمطار. ويأتي وصول الرئيس السوداني رغم دعوة منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مؤخراً، السلطات الأردنية إلى منع دخول البشير إلى أراضيها لحضور القمة العربية أو توقيفه؛ على خلفية ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له بخصوص إقليم دارفور، غربي السودان. كما وصل، عصر الثلاثاء، كل من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي يرأس وفد بلاده، حيث استقبلهما بالمطار عاهل الأردن. وقبلهما استقبل الرئيسين؛ الفلسطيني محمود عباس، والمصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وفدها بالقمة، محمد بن راشد آل مكتوم. وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء استقبل ملك الأردن الرئيس اللبناني ميشال عون، يرافقه رئيس الوزراء سعد الحريري، كما استقبل الرئيسين؛ الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وسبق أن استقبل الملك عبد الله الثاني رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، فائز السراج (رئيس الوفد الليبي)، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. كما وصل، في وقت سابق من الثلاثاء، كل من رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الجزائري ورئيس وفد بلاده بالقمة، عبد القادر بن صالح، وكذلك نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي لسلطنة عُمان، المبعوث الخاص للسلطان قابوس ورئيس وفد بلاده بالقمة، أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد. ويستضيف الأردن القمة العربية بدلاً من اليمن، الذي اعتذر عن عدم استضافتها؛ نظراً للأوضاع الأمنية والسياسية التي يعيشها منذ أكثر من عامين. وبحسب "الجزيرة"، فقد أقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتهم التحضيرية للقمة الـ 27 مشروع قرار لتضمينها في البيان الختامي للقمة. وترتبط القرارات بأهم بنود جدول الأعمال، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأزمات في كل من سوريا وليبيا واليمن والعراق. وأقر المجلس الاقتصادي العربي في الاجتماعات التحضيرية 10 مشاريع تتعلق بالتجارة العربية، والمضي قدماً في الاتحاد الجمركي العربي الموحد، إلى جانب إقراره الاستراتيجية العربية للنهوض بالمرأة حتى عام 2030، وسط عجز مالي متصاعد في موازنة الجامعة العربية نفسها حسبما تقول. وفي الشأن الفلسطيني، طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، الثلاثاء، زعماء الدول العربية في قمتهم بوضع ملف حماية المسجد الأقصى ومدينة القدس على رأس جدول أعمال القمة، وقالت إن العمل على إنهاء احتلال القدس هو "أكبر عوامل توحيد الأمة وتكاتف شعوبها". وكان وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، قد أوضح أن القمة العربية تؤكد مرجعيات السلام بين فلسطين و"إسرائيل" القائمة على مبدأ حل الدولتين، مشدداً على أن القدس هي عاصمة فلسطين. وحسب مصادر دبلوماسية، فإن "إعلان عمّان" المرتقب صدوره عن القمة يتضمّن مطالبة المجتمع الدولي بالالتزام بالشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع القدس، واعتبار نقل سفارة أي بلد إليها بمثابة اعتداء على القرارات الأممية. وفي الملف اليمني سيتضمّن الإعلان دعم الشرعية الدستورية، أما فيما يخص سوريا فسيعتبر الإعلان المرتقب أن الحل الوحيد للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي، فضلاً عن دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين، بينما ستحظى قضية مواجهة الإرهاب باهتمام القادة العرب. وعن الوضع في ليبيا، يُنتظر أن يؤكد الإعلان دعم الاتفاق السياسي الليبي الموقّع في الصخيرات المغربية، ودعم حكومة الوفاق الوطني. وفي وقت سابق، أفادت مصادر مطّلعة بمشاركة 16 من الرؤساء والملوك والأمراء العرب في أعمال القمة التي تلتئم في منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غرب عمّان)، في حين سيغيب 6 رؤساء عن القمة الحالية لأسباب؛ منها ما هو صحي أو غير معلن. ويأتي هذا الحضور اللافت بخلاف القمة السابقة التي عقدت بنواكشوط، صيف العام الماضي، وحضرها 8 قادة فقط.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news118879.html