2017/04/26

الماليزي الذي قبّل رأس الملك سلمان يبعث رسالة للشعب السعودي

  أعرب الشيخ الماليزي "محمد حسين يي" عن المشاعر الطيبة التي انتابته لحظة تقبيله جبين العاهل السعودي "الملك سلمان"، موجهاً رسالة للشعب السعودي. وقال المسن الماليزي في تصريحات لـ"العربية نت": "تأثرت جداً بشخصية الملك الذي يدافع عن الدين والعقيدة، ولقد كانت زيارته شرفاً كبيراً لبلدنا، كما تشرفت باللقاء مع الملك ضمن وفد من الدعاة والعلماء الماليزيين، حيث وقفنا بين يديه، وتيقنت حينها أن الله قد أرسل ملكًا يهتم بالمسلمين والإسلام، وتأثرت كثيراً بشخصيته فهو يملك كراكتر خاصاً". وأضاف: "كلنا يعلم مدى الصعوبات والتحديات الكبيرة التي يواجهها، خصوصاً ما يحدث في سوريا واليمن، ونؤمن أنه سيقوم بدور حقيقي، ولن يقف فقط متفرجاً، بل سيلعب دوراً مميزاً في خدمة الإسلام والمسلمين، ولا ننسى كـذلك الدور الذي يلعبه في رعاية اللاجئين". وتابع: "قررت أن أقبل جبينه كعرفان للدور الذي قدمه في خدمة الدين والأمة الإسلامية، وهذا أقل واجب نقوم به، وعند السلام عليه دعوت أن يحفظه الله لأنه أحد الشخصيات التي أحبها جداً، فلقد جاء هنا لماليزيا لمساعدة الحكومات في ماليزيا وإندونيسيا". وأردف: "لقد كنت في السعودية في عهد الملك فيصل عام 1972 وهو شخصية قيادية عظيمة أكنّ له كل الاحترام والتقدير، وأعرف جيداً حجم الدور الذي تقدمه السعودية لخدمة الإسلام والمسلمين.. وأعلم جيداً أنهم يقومون بالكثير من دون حتى التحدث عن إنجازاتهم أمام الآخرين، لأنهم يعلمون أن ما يقدمونه لوجه الله تعالى". ووجه رسالة للشعب السعودي قائلًا: "نحن نحب السعودية وحكامها لأنهم يقومون برعاية الحرمين الشريفين وخدمة المسلمين، وندعو الله أن يوفقهم لكل خير وصلاح". ودعا الله أن يحفظ الملك والمسلمين ويحفظ الجميع من الفتن، وخاصة التطرف والإرهاب. مشيراً إلى أن الإسلام دين التسامح والسلام، محذرًا من بعض وسائل الإعلام التي تسوق بشكل سيئ لصورة الإسلام المتطرف، بينما تتجاهل النماذج الإيجابية للمسلمين، "وقد لمست تأثر الملك بشكل شخصي من هذه الصورة المغلوطة من خلال خطاب خادم الحرمين الشريفين الذي وجهه لنا"، مضيفاً: "أشعر بحزن شديد لعدم التحرك والتوعية بأهمية تصحيح صورة الإسلام للمجتمعات.. وأنا على ثقة أن الملك سوف يبذل كل الجهود المرجوة حتى يعمل على تصحيح صورة الإسلام وإظهار الاسلام الحقيقي المليء بالتسامح والعدالة وإيصال صوت ورسالة السلام للعالمين". وقال: "أدعو أن يفتح الله قلوب العالم للمحبة والسلام والتسامح، وأدعو العالم للتعرف على الإسلام الحق لا الباطل الذي تروج له وسائل الإعلام، والتي يجب عليها التفريق بين السلوك الفردي لبعض المسلمين، وألا تعممه على الإسلام، فهم يخفون كل شيء جيد بواسطة المسلمين، ففي كل الديانات هنالك السيئ والجيد".