2017/05/23
تعرف على سر تغيب أردوغان عن قمة الرياض رغم علاقته الجيدة بالملك سلمان!
  كشف موقع "ساسة بوست" -المتخصص في التقارير العربية والخليجية- عن سر تغيب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" عن "قمة الرياض" التي انعقدت في العاصمة السعودية منذ أيام. وقال الموقع -في تقرير له- إنه بالنظر إلى العلاقة المميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بتركيا، كان من المستغرب بالنسبة للكثيرين أن يتغيب أردوغان عن قمة الرياض. ولفت الموقع إلى أن اللحظة التي كان يجتمع فيها عشرات من قادة وزعماء الدول الإسلامية مع الرئيس الأمريكي في الرياض، لتدشين تحالف دولي لمحاربة الإرهاب، كان أردوغان يحتفل بعودته إلى صفوف حزبه (العدالة والتنمية) في تركيا بعد أن أتاحت له التعديلات الدستورية ذلك الأمر، وهو الحدث الذي كان يمكن تأجيله أو تقديمه بطبيعة الحال إن كان لدى أردوغان نية في حضور القمة التي كان في مقدمة المدعوين إليها، غير أنه اكتفى بإرسال وزير خارجيته "مولود جاويش أوغلو" بدلًا منه. وعاد الموقع بالأحداث أيامًا قليلة إلى الوراء، حيث كان الرئيس التركي في زيارة إلى واشنطن، وفي حين كانت وسائل الإعلام الموالية للحكومة تطير فرحًا بمشهد هنا أو هناك، عن لغة جسد أردوغان أو تربيته على كتف ترامب أو طريقة السلام بين الرجلين، محاولة أن تستخلص من ذلك استنتاجات ما بشأن دلالات ذلك على الود بين الرجلين، فإن الحقيقة المرة بالنسبة للأتراك كانت أن الزيارة -وفي نظر العديد من الخبراء- قد فشلت في تحقيق أهدافها. فقبل الزيارة المرتقبة ببضعة أيام فقط، أصدر البنتاجون قرارًا يقضي بتقديم السلاح والعتاد للمقاتلين الأكراد من أجل معركة الرقة المرتقبة ضد "داعش"، أسلحة خفيفة وذخيرة ومدافع رشاشة ومركبات مدرعة ستقدم كهدية أمريكية إلى أعداء أردوغان، ابتلع الأخير تلك الإهانة، واكتفى بتصريحات منتقدة للخطوة الأمريكية، ولكنه أبقى على زيارته للبيت الأبيض. وتزامنًا مع الزيارة، أفردت صحيفة واشنطن بوست البارزة صفحاتها لعدو أردوغان اللدود، رجل الدين التركي "فتح الله جولن"، الذي شن هجومًا على أردوغان وحكومته، وهو ما كان يعني أن كل جهود الحكومة التركية ولوبياتها في واشنطن قد فشلت في التأثير على مجريات السياسة والإعلام في البلاد. وحتى الزيارة نفسها، لم تكن بتلك الحفاوة التي تحدث عنها إعلام أردوغان، فكانت عبارة عن عشرين دقيقة جلها ضاع في الترجمة، وتضمنت في نظر بعضهم "إهانات بروتوكولية"، أبرزها أن رئيس المخابرات التركي لم يجد نظيره على مأدبة الغداء كما تقتضي العادة. وفضلًا عن ذلك، وعلى بعد أمتار من الزيارة، تعرضت مظاهرات لأنصار حزب العمال الكردستاني للضرب من حرس الرئيس التركي، وقد أثارت تلك الحادثة غضب الساسة والإعلاميين الأمريكيين، الذين رفضوا أن "يمارس أردوغان قمعه على الأراضي الأمريكية"، بحسب الموقع، ووصفها وزير الخارجية الأمريكي بـ"الأمر غير المقبول". وبحسب "ساسة بوست"، فإن الملف السوري الذي كانت أنقرة تأمل خيرًا فيه من واشنطن، يبدو أنه لا جديد جذريًا على الطاولة الأمريكية بشأنه، وقد جاء التأكيد الأمريكي على المضي قدمًا في التنسيق مع الروس في هذا الملف ليزيد من إحباطات أردوغان ورجاله ونقمتهم على ترامب وإدارته. واختتم الموقع تقريره بـ"يمكن إذا فهم غياب أردوغان عن تلك القمة رغم أهميتها، رمزيًا على الأقل، كإشارة اعتراض تركية على مسار الإدارة الأمريكية الذي يتعارض مع مصالح أنقرة وتوجهاته".
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news129890.html