2017/05/28
سيناريو "الفعل الجاد" يحسم مصير إيران في 2018
  لم تتوقف التوقعات حول مزيدٍ من النتائج المرتقبة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، لا سيما فيما يتعلق بتشكيل حلف إقليمي لمواجهة خطط إيران التوسعية في المنطقة، بحسب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون. وقد أكد ترامب خلال مباحثاته المتعددة في الرياض دور طهران في دعم الإرهاب، حيث جاءت رؤيته متسقة مع الموقف السعودي، مدعومًا بدور إيراني يغذي صراعات وحروبًا أهلية عربية. وفيما بدا الطرفان الأمريكي-السعودي متوافقين حول مواجهة الخطر الإيراني، عربيًّا، فقد تم الدفع باتجاه تفعيل عقوبات اقتصادية ضد طهران. ونجح ترامب في تشديد الحصار على إيران، والحد من التهديدات والتدخلات الإيرانية السافرة في المنطقة، ومحاولاتها التوسعية ونهجها الطائفي. ويتوقف المراقبون عند نجاح الدور السعودي في حشد زعماء دول عربية وإسلامية (عبر 3 قمم مهمة)، ما يؤكد على الجهود التي قام بها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، في هذا الشأن. ويشكل نجاح السعودية في جمع هذا العدد من الزعامات العربية-الإسلامية، استفتاء على الدور المهم الذي لعبته المؤسسة الدبلوماسية السعودية. وأعلنت القمم الثلاث بالرياض عن موقف أمريكي درامي بعد مهادنة من واشنطن لطهران، تبدت بقوة في الاتفاق النووي المُوقَّع بين طهران وواشنطن وعواصم غربية. وجاء الموقف الأمريكي الأخير معبرًا عن توجهات الحزب الجمهوري الذي يقوده ترامب، على عكس رؤية الديمقراطيين التي كان يعبر عنها الرئيس السابق باراك أوباما. ويرى ترامب وفقًا لما يصدر عنه، أن "إيران تلعب بالنار؛ فهم لا يثمنون كم كان لطيفًا معهم الرئيس أوباما. لستُ أنا". وعبر بيان "قمة الرياض" عن التوجه المرتقب إلى تأسيس "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض"، بمشاركة إقليمية وإسلامية، لتحقيق السلم والأمن بالمنطقة والعالم. وسيكون العام المقبل 2018، موعدًا للعمل على استكمال التأسيس وإعلان انضمام الدول المشاركة بالتحالف المنتظر. وستتضح خلال الفترة المقبلة ملامح التحالف على صعيد الدول المشاركة، وخطط العمل، والأهداف، والمهام التي سيعمل على تنفيذها. غير أنه منذ وصول ترامب للحكم راحت التحالفات الإقليمية والدولية تتضح تباعًا، لا سيما فيما يتعلق بالموقف من إيران. ولا يُخفي الفريق المساعد لترامب داخل الإدارة الأمريكية موقفه المتشدد تجاه سياسات طهران التوسعية، ودعمها للإرهاب، وأنها خطر على مصالح أمريكا وحلفائها العرب. وأكد مستشار الأمن القومي، الجنرال ماكماستر، أن "الأوضاع الشاقة، لا سيما تزايد التهديدات الإقليمية من إيران، ستدفع واشنطن إلى تحركات مختلفة وجادة في الوقت نفسه.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news130913.html