2018/05/04
طارق عفاش وأفاعي عمه
بقلم غمدان ابواصبع من الغريب أن طارق عفاش وابن عمه السفير، لم يتعلما من الماضي لتعود تلك الأفاعي تحيط بهم، مستفيدةً من ثقافة التماهي والتخفي بثياب المحب، وهو نفسه الثوب الذي أرتداه، رئيس الدائرة الإعلامية ونائبه بالمؤتمر لفترة طويلة، مستفيدا من سلطته ونفوذه. فكان لهم اليد الأطول في تضليل جماهيره باصطناع نصر زائف لا وجود له الا في العالم الافتراضي. هكذا أستطاعت الأبواق التضليلية النافذة والمتغلغلة في صفوف جهاز صالح الاعلامي، من إلحاق هزيمة قاتلة وبأسلوب سهل ورخيص، عبر أسلوب تضليلي محض كان له الأثر الأبرز في عزل صالح عن جمهوره ليحقق الحوثي نجاحاً كبيراً؛ بينما ظل صالح أحوج إلى من ينقذه من جحيم الموت، وهو يصارعه بمفرده داخل منزله. هذا الموت سهّل لاعلاميي المؤتمر التابعين للأيادي الخفية، مهمة خصمه، بتضليل الشارع عبر فبركات إعلامية، هدفت إلى تنويم مناصريه وإيهامهم أن الحرب تسير لصالح زعيمهم، القابع بين رصاصات تنهمر على منزله من كل جوانبه، لتعمل تلك الأبواق على عزله عزلا كلياً.. فلا إتصال ولا تواصل بقواعده وإيهام تلك القواعد بأسطورة (صالح) التي لا تهزم.. ليفاجأ جمهوره به صريعاً، وبموتٍ مخز. كان الفضل في ذلك للأفاعي المسيطرة على وسائل إعلامه لتعجل بموته وإسقاطه عبر سياسة مدروسة مخططة لها منذ زمن بعيد. كل تلك الأحداث لم يتعلم منها للأسف أبناء عفاش، لتعود تلك الآيادي السوداء عبر -وكالة خبر واليمن اليوم- العاملة من القاهرة لتدار وبثوب جديد بنفس الطريقة وبنفس أسلوبها الإعلامي المبني على أكاذيب وتضليلات؛ لتعيد نفسها بطريقة منمقة.. فما قدمته (لصالح) ستقدمه (لطارق) ويعود الشامي بثوب جديد. لقد سمعنا الكثير من الحكايات التي تروي كيف ساهمت الآيادي الخفية والمتغلغلة في وسائل صالح الإعلامية لبيعه لمن تدين بالولاء الحقيقي وكيف قطعت عنه كل خطوط الاتصال والتواصل والعبث بأسلاك التحويلة النافذة الوحيدة التي كانت وسيلة التواصل مع مناصريه.. حتى لا يأتي من يعيد تشغيلها ما يضمن صعوبة التواصل مع محيطه وأياديه التي تنتظر إشارة منه، لتعود تلك القواعد لوسائل صالح الاعلامية لتتلقى الأنباء المضللة بأكاذيب الانتصارات.. هكذا باع الأفاعي (صالح) سليم وعبر جهازه الاعلامي. فالثعالب أوهمته يوماً أنها تعمل لصالحه، وتحمل له حباً لا مثيل له لتنقلب عليه في ساعة وضحاها، وتحوله إلى معاق، لا يجد وسيلة واحدة يصل صوته من خلالها. هكذا أنتصرت الثعالب الماكرة على الراقص على رؤس الثعابين، مستفيدة من ترقبه الكامل لثعابينه، فتستغل انشغاله لتمتد وتسيطر على كل مفاصل حياته ليجد نفسه ومعه ثعابينه ضحية لتك الثعالب، التي أرتدت ثياب الأرانب وتقمصت دور الخادم المطيع والمحب. هي تعلم منذ نعومة أظافرها كيف تتقن تقمص الأدوار وإدعاء عكس ما تبطن، ولديها القدرات على ذرف الدموع وهي دموع تخفي سمومها السوداء، بين مياهها المنهمرة ليسهل أصطياد الفريسة بادائها المتمسكن بين اقدام الضحية حتى تاتي فرصتها لتغرس سمومها وتكشر عن أنيابها الخفية. للآسف كل تلك الأحداث وتراكماتها من تحويل اعلام صالح الى مجرد بوق ينقل الاكاذيب ويرسل الاوهام، يعيده طارق عفاش، متجاهلا كيف تناقلت تلك الأبواق المنمقة عزله عن جمهور عمه بأكاذيب الانتصارات التي لا وجود لها إلا على وسائل إعلام مضللة، هدفها تسهيل مهمة الحوثي لتحقيق انتصاراته، وتسهيل عملياته، دون أي مخاوف من معيق. قد يقلبه. الشارع في حال أدرك حقيقة مايتعرض له زعيمهم.. ولهذا عمدت تلك الظواهر الصوتية لإيهام جماهير المؤتمر أن المعركة تسير لصالحها. وهكذا أستطاع كل من حول صالح من إعلاميين.. تمرير هزيمة قاتلة لزعيمهم، ومنع جماهيره من مجرد التفكير بانقاذه تحت مسميات وانتصارات كذابة ليعيد طارق عفاش نفس تلك الأبواق لتمارس نفس الدور المبني على سياسة تتطلب منها أيهامه بضرورة تقمص ثوب الخداع عبر شخصية جديدة.. استطاعت الوصول إلى إداراة قناة اليمن اليوم بالقاهرة ولا أستبعد أن هناك أياد خفية استطاعت إرغام عادل الشجاع قبول أفعى، ترتدي نفس الثوب الذي أرتداه سابقوه وغيرهم؛ليكون لهم اليد العليا وقت الضرورة. هذة الحقيقة لابد من التعمق فيها قبل أن يقع الفأس مرة ثانية في الرأس ياطارق عفاش..
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news191327.html