2018/05/11
اليمن ..صراع إقليمي على سقطرى.. يغلفه الحدث الدامي لمبنى الرئاسة بصنعاء.. واحتجاز الرئيس بن دغر.. ودور حزب الاصلاح..
عبدالرزاق الباشا إنطلق الدكتور (أحمد بن دغر) رئيس حكومة الشرعية المدعومة سياسياً من المجتمع والدولي،.وعسكرياً ولوجستياً من دول التحالف العربي.. بقيادة المملكة العربية السعودية وحليفتها الإمارات العربيةالمتحدة ..إنطلق خلال هذاالأسبوع إلى أكثر من محافظة،. التي تحت سيطرة الحكومة الشرعية، من حضرموت إلى أبين وأخيراً حط الرحال في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية.. وما أن وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع التنموية. تفاجأ الجميع في مطار سقطرى اليمنية الأ رض والإنسان ،..بهبوط حاملات دبابات ومدرعات عسكرية، وأفراد من القوات الإماراتية،.دون إبلاغ حكومة الشرعية بتلك التحركات..مما أثار العديد من التسائلات في الأوساط،. عن سر العملية العسكرية، رغم أن سقطرى تحت سلطة الشرعية اليمنية، وبعيدة عن خط النزاع والحرب القائمة التي تدار في اليمن .. وتعالت الأصوات بأن رئيس الوزراء اليمني، وأعضاء حكومته والوفد المرافق له،محتجزاً لدى القوات الإماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية، وأنه تحت الإقامة الجبرية .. وأثار هذا الخبر إنفعالاً لدى الشارع اليمني بشكل عام وغيرة وطنية على وطنهم ومواطنيهم السياسيين بشكل خاص وأنتظر الجميع موقف الشرعية من تلك التصرفات صحتها من عدمها .. حتى جاء وفد عسكري سعودي  لحل الإشكال القائم بين حكومة الشرعية والقوات الإماراتية في جزيرة سقطرى اليمنية .. فكان ردة الفعل من قبل الحكومة اليمنية مباشرة ودون تردد،.إصدار بيان إستنكاري، من مجلس الوزراء اليمني،. على تلك التصرفات الإماراتية داخل جزيرة سقطرى،.وأهم ماجاء في البيان: (فاجأتنا الأحداث بما لم نتوقعه،وكان أول ما قامت به القوة الإماراتية،. السيطرة على منافذ المطار وإبلاغ جنود الحماية في المطار والأمن القومي والسياسي وموظفي الجمارك والضرائب، بإنتهاء مهمتهم حتى إشعار آخر، وقاموا بذات الشئ بعد ذلك في ميناء سقطرى الوحيد.) ودعا رئيس الوزراء الأشقاء في المملكة والإمارات إلى دراسة ما حدث ويحدث في سقطرى، بأعتباره إنعكاساً، لخلل شاب العلاقة بين الشرعية، والأشقاء في الإمارات، وأن تصحيح هذا الوضع هي مسؤولية الجميع. فأستمرار الخلاف وأمتداده على كل المحافظات المحررة وصولاً إلى سقطرى أمر ضرره واضح لكل ذي بصيرة، وهو أمر لم يعد بالإمكان إخفاؤه. وأن أثاره قد أمتدت إلى كل المؤسسات العسكرية والمدنية وأنتقل أثره سلبياً على الشارع اليمني….،،حسب البيان الصادر من مجلس الوزراء اليمني لحكومة الشرعية  .. * وقد ردت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة الإمارات عن إستغرابها للبيان الصادر،.باسم رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، والتصعيد الذي تناول دولة الإمارات ودورها بشكل يخالف الواقع والمنطق، ولا ينصف الجهود الكبيرة التي تبذلها ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لدعم اليمن واستقراره وأمنه. وقال البيان إن دولة الإمارات تدرك الدور الذي يقوم به الإخوان المسلمين ومن يقف وراءهم في هذه الحملات المغرضة التي تستهدف الإمارات، التي تعتبر ركنا من أركان جهود التحالف العربي الرامية إلى استتباب الأمن والاستقرار وعودة الشرعية. * وقد أصدرت القوى السياسية والحزبية اليمنية المساندة للشرعية بياناً أستنكرت فيه تلك الخطوات التي أقدمت عليها القيادة الاماراتية في سقطرى،. مجددة دعمها لكل الخطوات التي أتخذتها الحكومة الشرعية برئاسة الدكتور( أحمد عبيد بن دغر) . ** وفي ظل خضم البيانات النارية من كل الأطراف السياسية في أحداث سقطرى،.أكدت القيادات المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى،. دعمها للتحالف العربي بقيادة السعودية ودولة الإمارات المتحدة.. في مواجهة الحملات الإخوانية المغرضة والمملة من قطر، وحذر البيان من الأدوار المشبوهة التي تحيكها الأيادي العابثة من تنظيم الاخوان المدعوم من قطر،. لهدف عرقلة عملية التحالف العربي الإيجابي في اليمن عامة والجنوب خاصة ..حسب البيان ،. **وعلى نفس السياق, هدد مسؤول إماراتي بإنسحاب بلاده من التحالف العربي ،.الداعم للحكومة الشرعية اليمنية، وإعادة قواتها إلى الامارات، جاء ذلك على لسان مستشار ولي عهد ابو ظبي (عبدالخالق عبدالله) في تغريدة على موقعه بتويتر، وأضاف أن الإمارات في اليمن،لإفشال مشروع الحوثي الإنقلابي ،واستعادة الشرعية، لكن الحكومة اليمنية الشرعية عاجزة وفاسدة ومخترقة من الإخوان ،وتشغل الإمارات بمعارك جانبية، حسب تغريدته،. ** ونقف عند رأي أمريكا من سقطرى،.حيث قالت ‏المتحدثة باسم الخارجية الاميركية السيدة (هيذر ناورت ) انهم يراقبون الوضع في جزيرة سقطرى#اليمن – عن قرب ويعملون مع كل الأطراف لتعزيز سيادة اليمن ووحدة أراضيه،. وأنه تم تصنيف أرخبيل سقطرى من قبل اليونسكو كموقع للتراث العالمي. لقد عانى الشعب اليمني ، إلى جانب تراثه الثقافي والطبيعي الفريد من نوعه ، بشكل لا يمكن تقديره نتيجة للنزاع المستمر في اليمن… اليمن لا تستطيع تحمل المزيد من الانقسامات. وتدعو الولايات المتحدة جميع أطراف النزاع إلى التركيز على العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وتبنيها ، بهدف موحد يتمثل في جعل اليمن آمنًا  ومزدهرًا.. ** وفي صنعاء شهد يوم الاثنين 2018/5/7  يوماً دامياً ، ليس له مثيل من خلال إستهداف قوات التحالف العربي مبنى رئاسة الجمهورية بعدة غارات في صدر النهار،.زاعمة إستهداف مايسمى رئيس المجلس السياسي لانصار الله (مهدي المشاط ) ومجموعة من الصف الأول للحوثيين،. لكن كانت النتيجة معاكسة ،. وكان معظم الضحايا موظفوا الدولة في مكتب رئاسة الجمهورية، وعامة الناس في الشارع ،راح ضحيتها العشرات من المواطنيين ومئات الجرحى من الأبرياء.، قابله ردة فعل من انصار الله،. بإطلاق مجموعة صواريخ باليستية بعيدة المدى،.إستهدفت مركز المعلومات بنجران، والميناء الجاف بالرياض حسب اعلام انصار الله.، **************** * على كل حال، أصبحت اليمن بين الفينة والآخرى تشهد متغيرات متلاحقة وساحات دامية ،.وتكاشفات واستنتاجات لم تطرئ على البال إطلاقاً .، **فهناك من أستنتج غارات التحالف العربي على مكتب رئاسة الجمهورية بوضح النهار، بصرف النظر عن وجود المشاط من عدمه, وعن دقة المعلومات حول تواجده أو لمجرد الشبهة ،. فقد أراد التحالف أن يقول ..إن أي شخص سيتولى دفة القيادة سيكون هدفنا،. وليس هناك أي خطوط حمر ستمنعنا من الوصول إليه ..وبث الرعب في قلب أي مرشح للمجلس السياسي لانصار الله،. ** وهناك من يرى أن الهدف من تلك الضربة،.التي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى ،.هي أن الإمارات أرادت أن تداري سؤتها بتغليف وإحجاب قضية سقطرى ،وما أقدمت عليه في حق الشرعية في الأرخبيل وسحب أنظار الناس من ذلك الحدث الأهم .. * فأحداث سقطرى،.التي أصبحت حدث وحديث الجميع،.والكل تابعه من زاويته الخاصة ،التي يرى بها من منظار عينه،. فهناك من رأى أحداث سقطرى ،ونزول حاملات مدرعات ودبابات وجنود إماراتيين والسيطرة على المطار والميناء وتوقيف بن دغر،.حتى إشعار آخر وكل تلك التحركات العسكرية وخاصة الثقيلة،.مفتعلة بقصد من الشرعية ودولة الإمارات المتحدة وبموافقة سعودية،.لإسقاط معسكرات في سقطرى،.موالية لحزب الإصلاح ،..لم يستطع هادي وحكومته إسقاطها أوتغيير قيادتها،. نتيجة ضلوع الإخوان وتوغلهم في كل مفاصل حكومة هادي .. وأن هذة الأحداث شبيهة بأحداث يناير المنصرم،. التي كان الهدف منها السيطرة الكلية على ما تبقى من معسكرات الجنوب.. التي كانت موالية لحزب الاصلاح،. وبعد إسقاط تلك المعسكرات،والسيطرة التامة عليها بيد المجلس الإنتقالي المدعوم إماراتياً،.عادت المياة إلى مجاريها ولم تسقط الشرعية كما كان يروج لها.. ** وهناك من يرى من جهة نظره بأن الحرب الباردة،.قائمة بين الإخوان   تحت مظلة دولة قطر من جهة،. والشرعية التي تدعمها السعودية والامارات العربيةالمتحدة من جهة آخرى،.من خلال خلق مناكفات سياسية مع الشرعية،.والهدف الأساسي،.الإخوان المسلمين في اليمن، من بعد ماسمي،. بالربيع العبري،.وإسقاط المشروع الإخواني الذي يقوده تنطيم عالمي،. بقيادة( قطر- وتركيا) تواجهه قوى آخري بقيادة السعودية والإمارات ،لإسقاط هذا المشروع ومايجري في تعز وسقطرى تترجم ذلك الصراع .. ** وبعض المتابعين يرون أن الصراع على سقطرى ،.صراع  وأطماع إقليمية،. حيث تداولت الأخبار بعد الفوضى الخلاقة،. لإسقاط الأنظمة العربية عام 2011،.ومنها نظام صنعاء،.. تعهدات تلك بعض القوى السياسية التي أفترشت الساحات اليمنية لدول إقليمية التي مولت وأثارت الفوضى في اليمن،. إشارة إلى قطر بأنها تمنحها ونقصد هنا (قطر) عقد إيجار سقطرى 99 عاماً،.مقابل إسقاط النظام والسطو على الحكم،. بعدالإسقاط ،.وقد تصدر ذلك المشهد جماعة الإخوان المسلمين .. ولهذا جائت الامارات لإسقاط المشروع لتأخذ سقطرى على طبق من ذهب متبنية مشروع علاقات تاريخية وأسرية مع سقطرى وأهلها،جاء ذلك على لسان(انور قرقاش) وزير الدولة لشؤن الخارجية الإماراتية من موقعه الرسمي في تويتر..الذي فسره الجميع أن هذا التلميح جاء من باب سلخ يمنية جزيرة سقطرى أرضاً وأنساناً،. وأنها سقطرى إماراتية.. ** والبعض ذهب إلى أن هناك خلاف سعودي إماراتي على بعض القضايا في اليمن،. وإختلاف الأولويات لكلا البلدين ، فالسعوديه أولويتها تحجيم الحوثيين،.والامارات أولويتها تحجيم حزب الإصلاح الإخواني.. ** وهناك من رأى التعديل المثير للجدل حول مادة سقطرى في ويكيبيديا*.التعديل (أو الإضافة) على المعلومات الخاصة بأرخبيل سقطرى، التي تم فيها ذكر مسألة النزاع على الأرخبيل بين اليمن والإمارات العربية المتحدة، حدثت في النسخة الانجليزية من ويكيبيديا فقط، وتم من قبل إدارة الموسوعة، وهو مقفل من قبل الإدارة لمنع المحررين من إجراء أي تغيير فيه،لتلتفت أنظار كل يمني إلى أن سقطرى اليمنية،. أصبحت محط أنظار العالم بأكمله ،.واذا لم يكن هناك وقفة يمنية جادة من كل الأطراف،تاركين الخلافات والنزاعات وراء ظهورهم،لتلافي سقطرى قبل خروجها من يمنيتها وجغرافيتها وإنتقالها رسمياً إلى جغرافية جديدة،.ستظل لعنة تارخية أبدية،تلاحق كل القوى المتحاربة التي كانت السبب، وتاجرت وباعت وتأمرت بقصد أو بمناكافات سياسية إذا أُستقطعت سقطرى من الجسم اليمني،. وأخيراً،. نسى الشارع اليمني كل الآلم وكل الأحداث والقتل والدمار والخراب والجوع والفقر والجهل الذي يعيشه،.ولسان حاله يقول مهما طالت الحرب ستنتهي يوما،.ما،. ويبوح بأعلى صوته،. سقطرى  هي شهيق اليمن وزفيره،.هي أمي وأبي وأخواني وأهلي وقلبي،.ومن سيفرط بسقطرى،. سيحرّم عليه كل شبر في اليمن،. وسنبني من جماجمنا جسوراً عبر البحار والمحيطات،.حتى نصل مهبط القلب اليمني( سقطرى) ونقطع الأيادي التي ستقطع سقطرى من بين أجوافنا..وستظل سقطرى اليمن الأرض والانسان …. والله من وراء القصد,, الكاتب والاعلامي عبدالرزاق الباشا اليمن – صنعاء  
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news192389.html