2015/09/02
دراسة: ممارسة الرياضة في الصغر وقاية من الأمراض في الكبر
أظهرت دراسة جديدة أن ممارسة الرياضات الجماعية والتمرينات بفترة المراهقة، قد يعود بمنافع طويلة الأجل على النساء، وقد يقلص خطر الوفاة بسبب السرطان وأسباب أخرى. وخلص الباحثون الذين عكفوا على تحليل بيانات عن عدد المرات التي مارست فيها النساء الرياضة بفترة المراهقة إلى أن النشاط لمدة 1.3 ساعة في الأسبوع له تاثير إيجابي مع تقدمهن في السن. وقالت سارة نيشوتا، وهي أستاذة مساعدة في الطب بمركز فاندربيلت لعلم الأوبئة، ومركز فاندربيلت انجرام للسرطان في ناشفيل، بمقابلة "النتيجة الرئيسية هي أن التمرينات بفترة المراهقة مرتبطة بتراجع خطر الوفاة بين النساء في منتصف أعمارهن أو أكبر." وتشير الدراسة إلى أن النساء اللواتي كن نشطات بدنيا بأعوام مراهقتهن كن أقل عرضة بنسبة 16 في المئة للوفاة بالسرطان، وأقل عرضة بنسبة 15 في المئة للوفاة نتيجة كل الأسباب الأخرى. وقالت نيشوتا "نتائجنا تدعم أهمية الترويج لممارسة التمرينات بفترة المراهقة وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لبدء الوقاية من الأمراض في سن مبكرة." قامت الدراسة بتقييم بيانات 75 ألف سيدة تقريباً، تتراوح أعمارهن من 40 إلى 70 سنة، مستندة على معلومات مفصلة حول الأنشطة الرياضية في المرحلة العمرية من 13 إلى 19 سنة وعوامل حياتية في مرحلة البلوغ (مثل الوزن الطبيعي ونسبة الخصر إلى الأفخاذ والتدخين السلبي والاستهلاك اليومي من الفواكه والخضراوات) ومعدلات الوفاة. وبعد فترة متابعة بلغت في المتوسط 12.9 سنة رصدت الدراسة 5282 حالة وفاة، من بينها 2375 حالة وفاة إثر الإصابة بالسرطان و1620 حالة وفاة إثر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وبغض النظر عن العوامل الاجتماعية والاقتصادية في مرحلة الكِبر، أظهرت نتائج الدراسة أن ممارسة الرياضة في مرحلة الشباب ساعدت على خفض خطر الوفاة في الكِبر إثر الإصابة بالسرطان بنسبة 16% وإثر الأسباب الأخرى بنسبة 15%. كما أن ممارسة الرياضة في مرحلة الشباب ومرحلة الكِبر أسهمت أيضاً في خفض خطر الوفاة في سن مبكرة بنسبة 20%. وتشير النتائج إلى أهمية تشجيع الشباب على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية للحد من معدلات الوفاة المبكرة. كما تظهر النتائج أيضاً أن الوقاية ينبغي أن تبدأ في سن مبكرة.
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news19400.html