أكد البيان الختامي لقمة مجلس التعاون الخليجي,أمس الأحد, "الاستمرار في دعم المشاريع التنموية في الجمهورية اليمنية والتي تجاوزت قيمتها (11.5) مليار دولار" .
واشاد البيان بتوجيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بإيداع مبلغ ملياري دولار في البنك المركزي اليمني بالإضافة إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه ثلاثة مليارات دولار أمريكي، لدعم استقرار الاقتصاد اليمني والعملة اليمنية، وتقديم مبلغ 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني دعماً لمركزه المالي، بالإضافة إلى تقديم منحة مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار شهرياً لدعم محطات الكهرباء.
ولفت البيان إلى ما تقدمه دول المجلس من مساعدات إغاثية وإنسانية المقدمة لليمن بلغ إجماليها منذ عام 2015م أكثر من (11) مليار دولار أمريكي.
ورحب قادة دول الخليج بنتائج مؤتمر وزراء خارجية التحالف العربي الذي عُقد في يناير2018م، بشأن دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن لعام 2018م والتي تبلغ قيمتها ( 2.96) مليار دولار أمريكي.
حيث قدمت الإمارات العربية المتحدة (500) مليون دولار، وقدمت المملكة العربية السعودية (500) مليون دولار، كما قدمت دولة الكويت (250) مليون دولار، وذلك بما يعادل 42 بالمئة من اجمالي قيمة خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأشاد البيان بالدعم المقدم من السعودية والإمارات بمبلغ (70) مليون دولار لدفع مرتبات المعلمين في كافة المحافظات اليمنية، وإعلان مبادرة "إمداد" لتقديم دعم إضافي بمبلغ (500) مليون دولار أمريكي لسد فجوة الاحتياج الإنساني في قطاعي الغذاء والتغذية في اليمن من خلال المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والمحلية، التي سيستفيد منها ما بين 10 و12 مليون يمني في جميع مناطق ومحافظات اليمن، بالإضافة إلى بدء برنامج "مسام" لنزع الألغام التي زرعها الحوثيون.
وتعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران.
وينفذ التحالف، منذ 26 مارس 2015، عمليات برية وجوية وبحرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، دعماً لقوات الرئيس هادي وحكومته لإعاده الحكم ومؤسسات الدولة في صنعاء التي يسيطر الحوثيون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد منذ سبتمبر 2014.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل أكثر من 11 ألف مدني، وجرح عشرات الآلاف، وتشريد ثلاثة ملايين شخص داخل البلاد وفرار الآلاف خارجها.
وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ"الأسوأ في العالم"، وتؤكد أن أكثر من 22 مليون يمني، أي أكثر من ثلثي السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، ويعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.
وترأس الجلسة الختامية، العاهل السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، بحضور أمير الكويت، صباح الأحمد، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وتغيب عن القمة ثلاثة زعماء، حيث حضر فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء العماني، نيابة عن السلطان قابوس بن سعيد، ومحمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، نيابة عن الرئيس خليفة بن زايد، ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية سلطان المريخي، نيابة عن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد.