دان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان “مقره في جنيف” استمرار تعرض العشرات من المختطفين اليمنيين للتعذيب الممنهج والمعاملة اللاإنسانية والمهينة من قبل جماعة الحوثي.
وكشف المرصد عن تلقّيه شهادات تشير إلى أن عمليات التعذيب باتت ممنهجة في سجون الحوثي، والتي قد تصل في بعض الحالات إلى حد التعذيب حتى الموت.
موضحاً أن معظم المختطفين يقبعون في زنازين انفرادية، ويمنعون من تناول الطعام والدواء، ما يعرّض حياتهم للخطر الشديد، ويجعل أوضاعهم الصحية في تدهور مستمر، إذ يبدو بشكل جلّي على أجسادهم آثار سوء التغذية والرعاية الطبية.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي، أنه يتابع إجراءات محاكمة 36 مختطفاً يمنيًا بينهم صحفيّون وناشطون حقوقيون متهمون بقضايا تبدو ملفقة، مشيراً الى أن اجراءات المحاكمة تتم في ظل غياب أيّة ضمانات لحصولهم على محاكمات عادلة.
وأكدّ الأورومتوسطي أنّ جميع معتقلي القضية يتعرضون للتعذيب والمعاملة اللاإنسانية، حيث أفاد المعتقلون أنّ عناصر الأمن التابعين لجماعة الحوثي يتناوبون على ضربهم بالعصي والهراوات والسلاسل الحديدية، بالإضافة إلى تجريدهم من جميع ملابسهم الشخصية والداخلية باستثناء زيّ السجن، في محاولة للتضييق عليهم وإهانتهم.
وأوضح الأورومتوسطي أنّ معظم المختطفين يقبعون في زنازين انفرادية، ويمنعون من تناول الطعام والدواء، ما يعرّض حياتهم للخطر الشديد، ويجعل أوضاعهم الصحية في تدهور مستمر، إذ يبدو بشكل جلّي على أجسادهم آثار سوء التغذية والرعاية الطبية.
من جانبها دعت “سارة بريتشت” المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي للتحرك والضغط على جماعة الحوثي لإجبارها على إيقاف الانتهاكات المستمرة لحقوق المعتقلين لديها، وإيقاف التعذيب الممنهج بحقهم، وضمان محاكمات عادلة لهم، بما يضمن الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
ودعت المؤسسات الدولية، والأمم المتحدة، والدول الفاعلة في الملف اليمني إلى التدخل الفوري والضغط على أطراف النزاع في اليمن لوضع حد لمعاناة آلاف المعتقلين السياسيين، والعمل على ضمان سلامتهم ووقف الانتهاكات بحقهم.