أصاب فيروس كورونا المستجد العالم بالشلل في الاقتصاد، وعطل الأعمال والدراسة في مختلف أرجاء العالم، وكبد الدول خسائر فادحة، وما زال منذ إعلان أول إصاباته، في ديسمبر الماضي، يستمر في نشر الإصابات بين البشر، موقعاً بينهم آلاف الوفيات.
وتتخذ دول العالم احترازات كبيرة ومختلفة في محاولة لمنعه من الاستمرار في الانتشار بين الناس، حتى بات اسمه أكثر الأكثر رعباً بين الشعوب.
على الرغم من ذلك فإن أساريرك ستنفرج، وستبتسم وربما تضحك بصوت مرتفع وأنت تستمع أو تشاهد أعمالاً فنية جسدها فنانون عرب في مقاطع فيديو غنائية ساخرة تتحدث عن كورونا، تأتي ضمن المعالجة الفنية الساخرة، وتقديم النصائح لمواجهة الفيروس بطريقة غير تقليدية.
وكانت أغنيات أخرى تعبر عن الانتماء للوطن والتكاتف من أجله وردّ الدين والجميل له، في حين قدم فنانون معروفون مواقف عبر أغنياتهم تشجع الناس لتجاوز الأزمة.
إنتاج خليجي
كان الإنتاج الخليجي في هذا المجال واضحاً ومهماً وبارزاً، لا سيما في الكويت.
طرح الفنان مطرف المطرف أغنية بعنوان "الأبطال أفعال"، وهي تشيد بكل المهن التطوعية التي تلبي نداء الكويت في كل الأزمات، خصوصاً في الوقت الحالي، حيث ينتشر وباء كورونا.
وجاءت أغنية "يا حي هالدار"، التي انتشرت تحت شعار "متكاتفين لجلها"، لتبين الإشادة والشكر للجهات المعنية في التصدي لفيروس كورونا، وتبين الحب للوطن.
الأغنية هي من ألحان الملحن فهد الناصر، وغناها المطرب محمد المسباح.
الجسمي يغني لمواجهة كورونا
شارك المطرب حسين الجسمي في الحملة الوطنية للوقاية من فيروس كورونا، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات.
قدم الجسمي أغنية بعنوان "متّحدين ومتحدّين" من كلمات وألحان سيف فاضل، وتوزيع موسيقي للموزع أحمد الرضوان، ومدتها دقيقة.
وعرضت الأغنية المصورة "متّحدين ومتحدّين" بطريقة الفيديو كليب بلقطات من وحي الحالة الإنسانية التي تعيشها دول العالم في مواجهة هذا الفيروس.
إليسا تقدم نصائح
الفنانة اللبنانية إليسا استعانت بأغنيتها "كرهني" بهدف التذكير بضرورة الابتعاد عن الشخص المريض وتجنب المصافحة.
ونشرت الفنانة إليسا، عبر حسابها الرسمي بموقع "إنستغرام"، مقطعاً من أغنيتها؛ لنشر الوعي حول أفضل طريقة لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وتقول كلمات الأغنية: "ما بدي تقرب لي، وتسلم عادي عليّ، ضلك حبني عن بُعد".
ويحمل مقطع الفيديو عنوان: "نصائح إليسا للوقاية من كورونا"، ويتضمن صورة إليسا وهي ترتدي الكمامة.
التراث المغربي يغني لكورونا
أغنية "كورونا رجعي للصين المغرب ماشي ديالك" التي قدمتها فرقة "عونيات" المغربية، أثارت تفاعلاً إيجابياً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب.
ورأى فيها المواطنون المغاربة تخفيفاً من أوجاعهم بسبب المرض الذي يحصد أرواح الناس.
كورونا الحلزونة
طرح الشاعر الغنائي إسلام خليل وعصام شعبولا، نجل المغني الراحل شبعان عبد الرحيم (شعبولا)، أغنية من كلمات إسلام خليل عن فيروس كورونا، وكيفية مواجهة الفيروس، وحملت الأغنية عنوان "كورونا الحلزونة".
مجموعة فنانين يغنون لكورونا
جاءت أغنية المطرب السوري مجد القاسم بعنوان "خليك في البيت" لحث المواطنين على عدم الخروج من منازلهم؛ لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وشارك عدد من النجوم في كليب أغنية حملت العنوان نفسه الذي اختاره القاسم "خليك في البيت"، الذي يعد مشاركة شبابية لدعوة الناس إلى الالتزام بالعزل الاجتماعي لتجنب انتشار فيروس كورونا.
وطرح المطرب أحمد سعد أغنية بعنوان "أزمة وهتعدي" بطريقة الفيديو كليب.
وجاء قرار طرح أحمد سعد لهذه الأغنية في الفترة الحالية، كما أفاد، لطمأنة الشعوب العربية بأنّ أزمة فيروس كورونا سيتم التغلب عليه دون خسائر، وحث المواطنين على عدم تمكين الخوف والذعر من دخول قلوبهم.
أغنية فلسطينية ساخرة
قدم الفنانان الفلسطينيان حسين الريماوي وعبادة درويش أغنية "اشرب يانسون ومي وليمون" في إطار ساخر وتوعوي، كما يقول الريماوي في تصريحات صحفية، رافضاً فكرة أنّ الأغنية تسخر من آلام الضحايا، بل هي مساهمة متواضعة في إضفاء شيء من البهجة على نفوس الناس.
ومن قطاع غزة لحنّ فنانون فلسطينيون أغنية تحث على الوقاية من فيروس "كورونا"، بعنوان "دحية كورونا".
تتضمن الأغنية التي أطلقتها فرقة "التراث البدوي الأصيل" عدة نصائح لمواجهة فيروس "كورونا".
وقدم الأغنية اثنان من الفنانين المشهورين في قطاع غزة بغناء هذا اللون من الأغاني التراثية، وهما أمين أبو رويضة وأحمد أبو رويضة.
السودان.. كورونا والحب
في السودان قدم الفنان وضّاح أحمد أغنية ساخرة حول فيروس كورونا يربط فيها بين هجران حبيبته له والإصابة بفيروس كورونا.
حيث يقول في مطلع الأغنية: "هؤلاء هجرونا وأذونا يا ناس.. وكأننا نحمل فيروس كورونا منذ الصغر!".
ويظهر أحمد في الأغنية وهو يرتدي كمامة، وحمل أغنيته بجرعة كبيرة من "العطاس".
أغنية عراقية عن الكمامة
حصدت أغنية "كمامات ما عدنة" (لا نملك كمامات) باللهجة العراقية نجاحاً كبيراً؛ حيث إنها كتبت بطريقة ساخرة، وتشكو من نقص الكمامات في العراق، في وقت أصبحت فيه أسعارها أغلى خمس مرات مما كانت عليه سابقاً.
جدير بالذكر أن فيروس كورونا الذي أعلن عن ظهوره في ديسمبر الماضي، ينتشر اليوم في أغلب دول العالم.
وتسبب الفيروس بإصابة أكثر من 600 ألف شخص في جميع القارات، مخلفاً آلاف الوفيات.