2020/04/22
تفجير المنازل وقتل الأطفال.. انتقام حوثي يطال المدنيين في البيضاء

يوم حزين ومرعب عاشه أهالي منطقة العقلة بمحافظة البيضاء تحت القصف الكثيف الذي شنّته ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران على منازلهم وممتلكاتهم بمختلف أنواع الأسلحة، أسفر عن سقوط ضحايا من الأطفال والنساء.

مصادر محلية قالت إن عدداً من القرى الآهلة بالسكّان في مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء تتعرّض لقصف حوثي متواصل لليوم الثاني على التوالي، مخلفاً قتلى وجرحى من المدنيين، وأضراراً ودماراً في منازل المواطنين وممتلكاتهم.

وقال سكّان محليون إن إحدى القذائف الحوثية التي طالت منازل المواطنين في منطقة العقلة يوم الثلاثاء 21 أبريل 2020 أسفرت عن استشهاد الطفلة "فرح سليم الحيسي" (5 أعوام) وإصابة أمها وهي "حامل" جراء القصف الذي تعرّض له منزلهم. مشيرة إلى أن العديد من المناطق والقرى ما تزال تحت القصف المتواصل، وفقاً لما نقله "الصحوة نت"

وأوضحت مصادر محلية أخرى أن القذائف الحوثية طالت منازل المواطنين وممتلكاتهم في مناطق المسابغ والمدلوك، وأحدثت أضرارًا في المنازل، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنازل المستهدفة وسط حالة من الهلع سادت النساء والأطفال

وقبلها بأيام، شنّت الميليشيا الحوثية قصفاً مكثّفاً بمختلف القذائف والأسلحة الثقيلة على منازل وممتلكات المواطنين في مديرية الزاهر بالبيضاء آل حميقان.

 ونقل "يمن شباب نت" عن المصادر قولها إن القصف أسفر عن وقوع أضرار في عدد من منازل المواطنين، ومنها منازل المواطنين في وادي آل سعيد، وأثار الرعب والهلع في أوساط السكان خصوصاً النساء والأطفال.3

وفي الأسبوع الثاني من أبريل الجاري، تعرّضت منازل المواطنين في قرى عزلة قانية شمال البيضاء، لقصف حوثي متواصل بالقذائف المدفعية والصاروخية

وأكدت مصادر محلية حينها، أن من ضمن المنازل التي تضررت جراء القصف منزل المواطن محمد عوض الجامع الحميري، الكائن بمنطقة رمضة آل حمير، والمكتظ بالساكنين من الأطفال والنساء.

وأوضحت المصادر أن إحدى القذائف سقطت على إحدى الغرف بمنزل الحميري، وأدت إلى إصابة 3 من الساكنين بينهم طفلة تم إنقاذها من تحت أنقاض المنزل إلى جانب إصابة امرأتين مسنتين، إحداهن تبلغ من العمر 75 سنة، والأخرى تبلغ من العمر 65 عامًا، بجروح مختلفة، وألحقت بالمنزل أضرارًا جسيمة.

وتتزامن هذه الانتهاكات مع جرائم أخرى تمارسها الميليشيا بحق أبناء محافظة البيضاء طيلة خمس سنوات، ومنها: القتل المباشر، والملاحقات، واختطافات المدنيين، وممارسات النهب والابتزاز، وفقاً لمصادر محلية متعددة. ووفقاً للمصادر فإن هذه الجرائم المستمرة يشرف على تنفيذها قيادات ومشرفي ميليشيا الحوثي انتقاماً من أبناء البيضاء جراء مواقفهم الرافضة لتواجد الميليشيا في مناطقهم، ورفضهم مناصرة الجماعة والقتال في صفوفها.

وخلال النصف الأول من شهر أبريل 2020 وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات 180 حالة انتهاك ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية ضد المدنيين في محافظات تعز، إب، الحديدة، البيضاء، صنعاء، الضالع، مأرب، حجة، وصنعاء. شملت تلك الانتهاكات -وفقاً لتقرير الشبكة- 36 حالة قتل لمدنيين، بينهم (11) امرأة، و(11) طفلا، وإصابة 51 آخرين بجروح مختلفة بينهم 13 امرأة، و7 أطفال

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news262682.html