2020/06/21
الرئيس التنفيذي لـ"موانئ دبي": نتحضر للأسوأ وأعيننا على مزيد من الاستحواذات

قال رئيس مجلس إدارة "موانئ دبي العالمية" إنهم يتحضرون "للأسوأ"، متوقّعا أن تزداد عواقب تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في الأشهر المقبلة.

وقال الرئيس التنفيذي سلطان أحمد بن سليّم في مقابلة مع وكالة فرانس برس إنّ المجموعة التي تدير محطات بحرية موانئ في 54 دولة، تسعى رغم ذلك لمزيد من الاستحواذات المدرة للإيرادات.

وأوضح بن سليّم أن جائحة كوفيد 19 تسبّبت بـ"خسائر كبيرة (للتجارة العالمية)"، مشيرا إلى أنّ تأثيرها تجاوز الأزمة المالية العالمية في 2007- 2008، ومشبّها الوضع الحالي بالدمار الذي لحق بالعالم بعد الحرب العالمية الثانية.

وأوضح بن سليّم أنه في ذلك الوقت كان الاقتصاد العالمي منهارا بسبب دمار المصانع والمدن والبنية التحتية الخاصة بقطاع النقل، بينما هرب الناس من المدن للنجاة بحياتهم.

وأضاف: "اليوم، المصانع سليمة ولكن لا أحد يستطيع العمل. والشوارع خالية وآمنة ولكن لا أحد يخرج. والأسواق مليئة بكافة أنواع البضائع ولكن لا أحد يشتري".

ورى بن سليّم أنّ التوقعات بالعودة الى المستويات السابقة كانت مفرطة في التفاؤل، محذّرا في المقابل من أن العالم يواجه احتمال الوقوع في مرحلة من الركود الطويل ما لم يتم اعتماد اجراءات تحفيزية.

وأكد بن سليّم أنّ التجارة التي تقوم بها مجموعته عبر 82 من الموانئ التابعة لها والمحطات والمراكز اللوجيستية، تراجعت بنسبة 4 بالمئة في الربع الأول.

وتابع "لكن هذا قد يكون مضللا"، موضحا أن الحرّكة التجارية في الفترة هذه تشمل الطلبات التي تم وضعها قبل الأزمة.

وأشار إلى انه "من الآن حتى الأشهر الأربعة القادمة، ستكون هذه القضية الرئيسية.. ماذا سيحدث؟ علينا أن نرى ولكننا نتحضر للأسوأ".

وأكد بن سليّم أنّ "موانئ دبي العالمية" لم تطلب أي مساعدة مالية من حكومة دبي، وأنها ستقوم بجمع الديون من السوق لتمويل خطط توسّعها حال احتاجت إلى ذلك.

وأوضح "حتى خلال هذه الأزمة، إذا وجدت شيئا مدرا للدخل ونعتقد بأنه استثمار سيعزز إيراداتنا ويحقق الربح" فإنّ المجموعة ستقدم على خطوة ما في هذا الصدد.

وذكر "نبحث عن استثمارات جاهزة لدر الإيرادات.. نحن شركة أصبحت مصدرا للإيرادات للحكومة"، مؤكدا "في نهاية المطاف، علينا أن نجني المال بشكل فوري".

واستبعد الرئيس التنفيذي لـ"موانئ دبي العالمية" القيام بخفض الرواتب- على عكس الكثير من الشركات الكبرى في الخليج بما في ذلك "طيران الإمارات" التي أعلنت عن تسريح عدد من موظفيها وتخفيض الرواتب لعدة أشهر.

وتشغّل المجموعة شبكة دولية مؤلفة من 123 وحدة أعمال فيها قوة عاملة قدرها 56500 شخص. وكانت حقّقت العام الماضي ارتفاعا في أرباحها الصافية قدره 4,6 بالمئة لتصبح 1,33 مليار دولار.

وتعاملت "موانئ دبي العالمية" العام الماضي مع 71,2 مليون حاوية، ما يجعلها من بين أكبر خمس شركات في هذا المجال العالم. وتعامل ميناء جبل علي في دبي مع 14,1 مليون حاوية في تراجع قدره 5,6 % إلا انه لا يزال من بين العشر الأكبر على مستوى العالم.

وبحسب بن سليّم، لم تغادر بسبب الأزمة أي شركة من أصل 8 آلاف موجودة في "المنطقة الحرة لجبل علي" التي ساهمت العام الماضي ب 23% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news267354.html