2020/10/21
الحوثيون يستغلُّون اتفاق ستوكهولم لقتل المواطنين في الحديدة

 

منذ إعلان وقف إطلاق النار بمدينة الحديدة في ديسمبر 2018م، لم تتوقف ميليشيا الحوثي الإرهابية عن قصف الأحياء السكنية والأعيان المدنية يومًا واحدًا، وما زالت المدينة تنزف، والضحايا من المدنيين يسقطون بشكل شبه يومي، والدمار يطال باستمرار الممتلكات العامة والخاصة.

وتستخدم ميليشيا الحوثي المدعومة إيرنيًا الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة لاستهداف منازل المدنيين بطرق عشوائية متعمدة، إضافة إلى زراعة الألغام بكثافة في الطرقات والممرات والشوارع والمزارع، وجميعها تتسبب في سقوط قتلى وجرحى من المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال، وتؤدِّي إلى نزوح وتشريد آلاف الأسر إلى مناطق أخرى آمنة نسبيًا وبعيدة عن سيطرة الميليشيا الإرهابية.

وفي ساعات متأخرة من يوم الخميس وحتى صباح السبت (16 – 17 أكتوبر 2020 ) تعرّضت الأحياء السكنية في مديريتي حيس والتحيتا بمحافظة الحديدة لقصف متواصل وعشوائي شنَّه مرتزقة إيران في اليمن، مسفرًا عن إصابة العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

وقالت مصادر محلية: إن ميليشيا الحوثي استخدمت أنواع الأسلحة المدفعية والرشاشة لقصف منازل المواطنين في قرية السبعة العُلياء جنوب مركز مدينة حيس، وكذا المنازل في مركز مديرية التحيتا والجبلية، وأن القصف أدّى إلى إصابة 4 من المدنيين، بينهم فتاة وطفل، إضافة إلى خسائر مادية في المنازل والممتلكات.

وأوضح المركز الإعلامي لألوية العمالقة المرابطة في الحديدة أن من بين الضحايا الشابة زينب حسن (20 عامًا)، إذ أصيبت بشظايا مقذوف مدفعي في ذراعها الأيسر، فيما أصيب الشاب محمد عبده بدوي (22 عامًا) بطلق ناري، موضحاً أنهما أصيبا أثناء تواجدهما في منازلهما بمديرية حيس.

وخلال 25 يوماً فقط، قُتِلَ وجرح بنيران ميليشيا الحوثي (31) مدنيًّا من سكان محافظة الحديدة، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لإحصائية نشرها المركز الإعلامي لألوية العمالقة، مؤكِّداً أن الميليشيا المدعومة إيرانيًّا "لم تتوقَّف يومًا عن استهداف المدنيين الآمنين في منازلهم في ظلِّ الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة".

ونقل المركز عن مصدر طبِّي قوله: إن المستشفيات المتواجدة في المناطق المحررة بالحديدة استقبلت "منذ 21 سبتمبر من الشهر المنصرم وحتى 16 أكتوبر الجاري، 31 مدنيًا، بينهم 10 نساء وأطفال، قتلوا وأُصيبوا بمختلف أنواع الأسلحة الحوثية".

وأوضح أن من ضمن الضحايا 5 قتلى من المدنيين، بينهم طفلة، فيما تعرّض 26 مدنيًّا لإصابات بعضها خطيرة، ومن بين المصابين 3 أطفال و6 نساء، لافتًا إلى أن مديريتي حيس والدريهمي تصدَّرتا الحصَّة الأكبر من الضحايا بواقع 24 مدنيًّا، فيما توزَّعت بقيَّة الحالات على مديرية التحيتا ومنطقة كيلو 16 ومدينة الحديدة.

وبيَّن التقرير أنَّ إصابات المدنيين تنوَّعت أسبابها بين شظايا قذائف الهاون، وشظايا سلاح م.ط 23، وشظايا أخرى نتيجة قذائف مدفعية ورصاص القناصة والأسلحة المتوسِّطة والألغام.

ومنذ بداية العام الجاري وحتى النصف الأول من سبتمبر المنصرم أسفر القصف الحوثي المتواصل على أحياء الحديدة عن مقتل 62 مدنيًّا وإصابة 143 آخرين، ووفقاً لمركز إعلام ألوية العمالقة، فإن هذه الإحصائية تضاف إلى قائمة الضحايا في صفوف المدنيين في الحديدة منذ إعلان الهدنة الأممية والتي تقدَّر بأكثر من 2574 مدنيًّا بين قتيل وجريح.

ويقول أبناء محافظة الحديدة إن اتفاق ستوكهولم مكَّن ميليشيا الحوثي من تجويعهم والتنكيل بهم بمختلف الوسائل، وأبرزها القصف اليومي الذي تشنُّه على منازلهم بعد أن منع الاتفاق القوات الحكومية من استكمال تحرير مدينتهم وعودة عمل المؤسسات الدولة لحمايتهم والقيام بخدمتهم وتوفير احتياجاتهم الحياتية.

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://bawabatii.net/news275162.html