حذّر صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنساء والفتيات في اليمن، في ظل استمرار الصراع وتدهور البنية التحتية الصحية والخدمات الأساسية.
ووفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الصندوق، فإن أكثر من 5 ملايين امرأة في اليمن بحاجة ماسة إلى خدمات الصحة الإنجابية، في وقت يعاني فيه النظام الصحي من ضعف شديد.
كما أشار الصندوق إلى أن 1.3 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية، ما يهدد صحتهن وصحة أطفالهن ويزيد من معدلات الوفاة المرتفعة بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
ورغم الحاجة المتزايدة، لا يقدم سوى 20% فقط من المرافق الصحية في اليمن خدمات رعاية الأمومة، وهو ما يعكس الفجوة الكبيرة في الرعاية الصحية الأساسية للنساء.
وفي جانب الحماية، كشف الصندوق أن 6.2 مليون امرأة وفتاة بحاجة إلى خدمات الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي، والملاجئ الآمنة، والمساعدة القانونية.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب تحركاً عاجلاً من المجتمع الدولي، لتمويل برامج الصحة والحماية المخصصة للنساء والفتيات، وتوفير بيئة آمنة لهن في ظل الصراع المستمر.