تواصلت الحرائق العنيفة التي اندلعت اليوم  في جبال القدس المحتلة، متسببة بإصابة 12 شخصًا على الأقل بحالات اختناق، في حين اقتربت ألسنة اللهب من طرق رئيسية وأطراف مستوطنات، ما دفع سلطات الاحتلال إلى إعلان حالة طوارئ قومية واستنفار جوي وبري واسع.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن إسرائيل تفكر بطلب مساعدات عاجلة من خمس دول أوروبية بينها قبرص واليونان وكرواتيا وإيطاليا، في محاولة للسيطرة على الحرائق التي تزداد حدةً بفعل موجة الحر والرياح النشطة التي تضرب البلاد.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، تم استدعاء طائرات تابعة لسلاح الجو للمشاركة في عمليات الإطفاء، كما جرى وضع فرق من الجيش في حالة تأهب قصوى لإنقاذ العالقين، واستدعاء شاحنات إطفاء عسكرية لمؤازرة الطواقم المدنية.

وفي تطور لافت، كشفت قناة "كان" العبرية أن السلطة الفلسطينية عرضت المساعدة في إخماد النيران التي اقتربت من بعض المستوطنات، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم ترد على هذا العرض حتى الآن.

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف الوضع بـ"الطارئ قوميًا"، ودعا إلى تسخير كل الإمكانات الممكنة للسيطرة على الحرائق وإنقاذ السكان. وقد أمر رئيس الأركان بتكثيف الدعم اللوجستي لفرق الإطفاء المنتشرة في محيط القدس.

الحرائق الحالية تأتي بعد سلسلة من موجات اللهب التي اجتاحت مناطق عدة بين القدس وتل أبيب خلال الأيام الماضية، في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة وهبوب رياح قوية، ما يزيد من صعوبة عمليات الإطفاء.