عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اليوم الخميس، اجتماعًا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، لمناقشة المستجدات المحلية والإقليمية، في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية والأمنية والإنسانية، وتواصل الهجمات التي تنفذها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وحضر الاجتماع أعضاء المجلس سلطان العرادة، والدكتور عبدالله العليمي، وعثمان مجلي، وفرج البحسني، بينما شارك عبر الاتصال المرئي طارق صالح وعبدالرحمن المحرمي، وتغيب بعذر عضو المجلس عيدروس الزبيدي.
واستعرض الرئيس العليمي نتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي والدولي، مشددًا على أهمية تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية، وتفعيل الاستجابة لتطورات الأوضاع في البلاد.
كما استمع المجلس إلى إحاطات من أعضائه وتقارير حكومية حول تنفيذ قرارات المجلس، وخاصة ما يتعلق بتعزيز الأمن وتحسين الوضع المعيشي، وتأمين الاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية، وتشغيل محطات الكهرباء، ومواجهة عجز الموازنة وارتفاع التضخم وسعر صرف العملة الوطنية.
وتطرقت التقارير أيضًا إلى الموقف العسكري ومستوى الجاهزية القتالية على مختلف الجبهات، في ضوء قرار توحيد الجهود العسكرية، إلى جانب آخر المستجدات في عدد من المحافظات.
وجدد المجلس التزام الدولة بتحمل مسؤولياتها في تحسين الخدمات، ودعم جهود البنك المركزي للسيطرة على السوق، وإنهاء التشوهات النقدية، والامتثال للمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وحمل المجلس ميليشيا الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة المعيشية، وتقويض الأمن الوطني، وعسكرة المياه الإقليمية، داعيًا إياها إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتخلي عن المشروع الإيراني، والالتزام بخيار السلام وفقًا للمرجعيات المحلية والدولية، وعلى رأسها القرار الأممي 2216.
كما رحب المجلس بالمواقف الدولية المتنامية الداعمة لاستعادة مؤسسات الدولة، مؤكدًا أن استقرار اليمن والممرات المائية لا يتحقق إلا من خلال دعم الحكومة الشرعية وبسط سلطتها على كامل الأراضي اليمنية.
وجدد المجلس شكره لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، على مواقفهم الثابتة إلى جانب اليمن، ودعمهم الإنساني والإنمائي المستمر.