أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مناشدات إنسانية عاجلة لإنقاذ حياة شاب مريض يجلس منذ أيام في منطقة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، بعدما عجز المرض عن تمكينه حتى من النوم بشكل طبيعي.
ووفق شهادات متداولة، فإن الشاب يعاني من تجمع سوائل في الرئة، ما يجعله غير قادر على الاستلقاء بسبب ضيق التنفس، ولا يستطيع النوم إلا وهو جالس. وباتت حالته تتدهور بشكل متسارع مع غياب أي تدخل طبي أو رعاية.
كان الشاب يعمل في إحدى "البوفيات" بمنطقة باب اليمن، قبل أن يُجبره المرض على ترك العمل، ليجد نفسه وحيدًا يواجه الألم في الشارع دون مأوى أو علاج. ويحتاج حاليًا إلى أنبوب طبي لسحب السوائل من رئتيه، كإجراء إسعافي عاجل لإنقاذ حياته.
الناشطون دعوا الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية وكل من يستطيع المساعدة، إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياة هذا الشاب، مؤكدين أن صمته المؤلم وجلساته الطويلة على الرصيف لم تعد مجرد مشهد عابر، بل صرخة بوجه الغياب القاتل للرعاية الصحية والرحمة.
وفي ظل أوضاع اقتصادية وصحية منهارة، تتكرر مثل هذه القصص الموجعة، حيث يتحول المرضى إلى عابري سبيل على أرصفة الألم، في بلد أنهكته الحرب وأقصته الأزمات عن أدنى معايير الكرامة الإنسانية.