في مشهد مرعب كاد أن يتحول إلى مأساة إنسانية، سقط صاروخ تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، فجر الإثنين، بالقرب من مناطق سكنية مأهولة في محافظة إب وسط اليمن، بعدما فشل في الإقلاع وسقط على مقربة من التجمعات السكنية شرقي المدينة.

وقالت مصادر محلية إن الصاروخ انطلق من موقع حوثي في إحدى مناطق مديرية ريف إب، لكنه لم يلبث سوى لحظات حتى انحرف عن مساره وسقط في منطقة "نقيل بعدان"، مخلفًا دوي انفجار هائل هزّ أرجاء المدينة عند تمام السادسة والنصف صباحًا، دون أن يُسمع حينها أي تحليق لطائرات أو قصف جوي.

الانفجار المفاجئ أيقظ السكان على كابوس جديد، فهرعوا من منازلهم مذعورين، وسط صرخات الأطفال وذعر النساء، في مشهد أعاد لأذهانهم صور الموت والدمار التي يعيشها اليمنيون في ظل عبث المليشيا الحوثية.

ورغم نجاتهم من الكارثة، لم يخفِ الأهالي غضبهم وسخطهم من استمرار استخدام الأحياء المدنية كمنصات لإطلاق الصواريخ، وهو الأسلوب الذي باتت تنتهجه المليشيا بشكل ممنهج، غير آبهة بأرواح الأبرياء الذين اتخذتهم دروعًا بشرية.

وتتكرر هذه الحوادث في ظل غياب أي رادع دولي حقيقي يوقف هذه الجرائم، حيث تواصل مليشيا الحوثي تحويل المناطق السكنية إلى مسارح حرب وتجريب، ليظل المواطن اليمني هو الضحية الدائمة بين أنقاض الفوضى الحوثية.