حذر تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم من مخطط إسرائيلي لضم الضفة الغربية، وتهجير سكانها.. 

ووفقا للتقرير أدت العملية العسكرية إسرائيلية إلى تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مدن الضفة الغربية. ويخشى الفلسطينيون أن تكون هذه العملية تمهيدًا لضم المنطقة.. 

وزار صحفيان من نيويورك تايمز مدينة جنين بالضفة الغربية، والتقوا بمسؤولين وسكان فلسطينيين. وكان آدم رسغون وعفيف عميرة برفقة ضباط إسرائيليين مشاركين في عملية عسكرية هناك.

وبدت الشوارع كغزة. منازلٌ مُدمّرة، وجدرانٌ مليئةٌ بثقوب الرصاص، وطرقٌ مزقتها الجرافات. حيٌّ تلو الآخر مهجور.

لكن هذا لم يكن غزة،، حيث استشهد عشرات الآلاف ويعاني سكانها من الجوع. بل كان الضفة الغربية المحتلة، وهي أرض فلسطينية أخرى يُحكم فيها الجيش الإسرائيلي سيطرته في أوسع حملة قمع منذ جيل.

وتكشّفت معالم الهجوم الجديد خلال زيارة قام بها مراسلو صحيفة نيويورك تايمز مؤخرًا إلى مدينة جنين، إحدى الأحياء التي كانت مكتظة بالسكان سابقًا والتي تم تطهيرها منذ بدء العملية في يناير. في إحدى تلك المناطق، كان يعيش أكثر من 10,000 شخص حتى وقت قريب. أما الآن، فقد أصبحت خالية من السكان، وطرقها مسدودة بأكوام من التراب، وتحيط بها أكوام من الأنقاض.

وأعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع أنه سيهدم منازل في طولكرم، وهي مدينة قريبة من جنين، لجعل الأحياء والشوارع المزدحمة أكثر سهولة في الوصول إليها بالنسبة للقوات الإسرائيلية ولمنع ظهور المسلحين مجددا.

"إنهم يسلبون مستقبلي"، هذا ما قاله معاذ عمارنة، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 23 عاماً، يوم الأربعاء، في اليوم الذي علم فيه أن منزله في طولكرم سيتم هدمه.