سلّطت منصة "Descifrando la Guerra" الضوء على القرار الأميركي المفاجئ بوقف الحملة العسكرية على مليشيا الحوثي في اليمن، بعد أكثر من شهرين من الهجمات المكثفة، واعتبرته فشلاً استراتيجياً للولايات المتحدة وانتصاراً واضحاً للجماعة اليمنية.

وبحسب تقرير المنصة، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب أعلنت تعليق العمليات العسكرية بذريعة وقف إطلاق النار، رغم أن الواقع يشير إلى تكبد البنتاغون خسائر مالية وبشرية كبيرة دون تحقيق أهداف ملموسة.

وأشارت المنصة إلى أن الانسحاب الأميركي جاء إثر فشل محاولات ردع الحوثيين عن مواصلة حصارهم البحري المفروض على إسرائيل دعماً لغزة، وهو الحصار الذي استمر رغم الضربات الأميركية الواسعة. وأكدت الجماعة اليمنية أنها ستوقف استهداف السفن الأميركية بشرط وقف الهجمات على اليمن، لكنها ستواصل عملياتها ضد إسرائيل.

الخسائر الأميركية شملت تدمير طائرات بدون طيار ومقاتلات، إلى جانب تكاليف لوجستية تجاوزت 4.8 مليار دولار. كما كشفت مصادر استخبارية عن ضعف في جمع المعلومات الدقيقة، مما أدى إلى استهدافات خاطئة أسفرت عن سقوط مدنيين.

القرار الأميركي يتزامن مع وساطة عمانية وتحركات دبلوماسية إقليمية تهدف إلى تخفيف التوتر مع إيران، وسط عزلة إسرائيلية متزايدة. وتخطط واشنطن لتعزيز التهدئة في المنطقة تزامناً مع زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى الخليج، دون زيارة لتل أبيب، في خطوة تحمل دلالات استراتيجية بارزة.