أجبرت السلطات الإسبانية أكثر من 160 ألف شخص على البقاء في منازلهم، إثر انبعاث سحابة سامة من غاز الكلور غطت منطقة واسعة قرب مدينة برشلونة، نتيجة حريق اندلع في مستودع صناعي يحتوي على مواد تنظيف خاصة بأحواض السباحة، بحسب ما أفادت به هيئة الإطفاء الإقليمية في كاتالونيا.

ودعت وزيرة الداخلية في كاتالونيا، نوريا بارلون، السكان إلى التزام منازلهم، مع توجيه نداء خاص للأطفال ومرضى الجهاز التنفسي بتجنب استنشاق الهواء الملوث. كما نصحت بتفادي ممارسة الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق حتى إشعار آخر.

وحذرت السلطات من احتمال توسيع نطاق أوامر البقاء في المنازل استنادًا إلى حركة الرياح ومسار السحابة السامة، فيما أوصت السكان بإغلاق الأبواب والنوافذ في المناطق المعرضة للخطر، الممتدة من مدينة فيلانوفا إي لا غيلترو حتى قرية كالافل قرب طركونة.

وأكدت هيئة الإطفاء عدم تسجيل أي إصابات حتى الآن، مشيرة إلى أنها دفعت بعدد كبير من الوحدات إلى موقع الحريق، وتواصل مراقبة التغيرات في الانبعاثات ومستوى السُمية في الهواء. كما أغلقت السلطات الطرق ومحطات القطارات في المنطقة لتأمين السكان ومنع اقترابهم من موقع الحادث.

من جانبه، رجّح مالك المستودع، خورخي فينياليس ألونسو، في تصريح إذاعي أن يكون سبب الحريق بطارية ليثيوم، مشيرًا إلى أن "اشتعال الكلور نادر، لكن إذا اشتعل فإنه يصعب السيطرة على الحريق".

في السياق ذاته، صرّح رئيس بلدية فيلانوفا، خوان لويس رويز لوبيز، للتلفزيون الحكومي أن السلطات تتوقع بدء تلاشي السحابة السامة مع السيطرة على الحريق، ما قد يمهد لرفع القيود المفروضة على السكان في الساعات المقبلة.