أفادت مصادر مطلعة بمقتل القيادي البارز في ميليشيا الحوثي، صالح دبيش، إثر غارة جوية أمريكية استهدفته في العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة الجماعة، خلال شهر أبريل الماضي. ولم تصدر تأكيدات رسمية حتى الآن بشأن الحادثة.

وكان دبيش يشغل منصب ما يُعرف بـ"الحارس القضائي"، وهو منصب أنشأته الميليشيا لمصادرة ممتلكات خصومها السياسيين. وارتبط اسمه بسلسلة من الانتهاكات الاقتصادية، تمثلت في الاستيلاء على أموال وممتلكات رجال أعمال ومعارضين، بالإضافة إلى مصادرة أصول شخصيات خيرية يمنية، وتوجيهها لخدمة أجندات الجماعة.

وبحسب المصادر، فإن "الحارس القضائي" الذي خلف دبيش في المنصب واصل النهج ذاته، حيث توسّع في استهداف المشروعات الاستثمارية، وشرع في تتبّع أسماء المساهمين فيها بهدف مصادرة حصص من يُصنَّفون كمعارضين للجماعة. وقد طالت هذه الممارسات عدداً من المستشفيات الخاصة في محافظة إب، جنوبي صنعاء، حيث تم تعيين إدارات موالية للحوثيين ومنحهم رواتب مرتفعة، فيما تم تحويل عائدات تلك المؤسسات لصالح الميليشيا.

كما استولى الحارس القضائي الجديد على اثنتين من أكبر شركات إنتاج الأدوية في البلاد، بذريعة وجود مساهمين معارضين لم يسلموا أرباحهم للجماعة. وتشير تقارير إلى أن أرباح بعض المساهمين التي تمت مصادرتها في عام واحد بلغت نحو ربع مليون دولار.