أعلنت رئيس حركة حماس في غزة رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، اليوم الأحد، عن استجابة الحركة الإيجابية للاتصالات التي أجرتها الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية ضمن جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد الحية في بيان صحفي صدر، اليوم، أن هذه الاستجابة جاءت في إطار خطوات تهدف إلى إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإغاثة لأهالي القطاع، مشيرةً إلى أنها وافقت على إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي ذو الجنسية الأمريكية أبيدان ألكسندر، ضمن تفاهمات تتعلق بالمرحلة الإنسانية.

وأوضح البيان أن حماس على استعداد للدخول في مفاوضات مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب، يشمل تبادل الأسرى وإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب ضمن صيغة تضمن استقراراً طويل الأمد، وإنهاء الحصار، والبدء بمرحلة الإعمار.

وثمنت الحركة الجهود التي بذلتها قطر ومصر وتركيا وغيرها من الدول العربية والإسلامية، مؤكدة أن هذه الاتصالات جرت طوال الفترة الماضية.

من جهتها، نقلت قناة "الشرق" السعودية عن مسؤولين كبيرين في حركة حماس أن قيادة الحركة تجري منذ عدة أيام مباحثات مباشرة مع موفدين رسميين للإدارة الأمريكية في الدوحة، مشيرين إلى "إحراز بعض التقدم"، فيما اعتبرا أن الساعات المقبلة ستكون "حاسمة باتجاه اتفاق لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار" في قطاع غزة.

وقال أحد المسؤولين، وهو عضو في المكتب السياسي للحركة، إن "الموفدين الأمريكيين أبدوا تفهماً لمطالب حماس، سيما ما يتعلق بسرعة إدخال المساعدات الإنسانية ووقف الحرب".

وأضاف القيادي في "حماس" أن المباحثات تناولت "هدنة لـ70 يوماً قابلة للتمديد لتسعين يوماً، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء والأسير عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، وخلال هذه الهدنة يتم التفاوض لإطلاق سراح كافة الأسرى المتبقين الأحياء والأموات، والاتفاق على عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والمحكوميات العالية، وينسحب الجيش الإسرائيلي بالتدريج وصولاً لانسحاب كامل".

وشدّد أن المباحثات تناولت "ضمانات أمريكية وإقليمية بعدم العودة للعمليات القتالية والحرب بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات، وعقد مؤتمر للمانحين لإعمار غزة، وتمكين ودعم لجنة الإسناد المجتمعي المكونة من 15 شخصية من الكفاءات المستقلين، لإدارة غزة، بدء عملها فور بدء الهدنة وانتهاء الحرب".