نظمت أسرة شيخ قبلي قتل غدرا في صنعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل في المدينة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، للتنديد بحماية سلطات المليشيا القتلة وعرقلة محاكمتهم، وذلك بعد مرور نحو نصف عام على مقتله.
وشارك في الوقفة عدد من مشايخ ووجهاء المناطق الوسطى، رافعين لافتات تطالب بالقصاص العادل للشيخ أبو شعر، وتدين التلاعب بسير التحقيقات ورفض محاسبة الجناة. واتهم المحتجون جماعة الحوثي بتوفير الحماية للمتهم الرئيسي علوي الأمير، مدير قسم شرطة علاية التابع للحوثيين، وبتدمير أدلة القضية من خلال تلفيق تقارير وإتلاف تسجيلات كاميرات المراقبة.
وطالب المشاركون في الوقفة بالقبض على كافة المتورطين في الجريمة، بمن فيهم المنفذون والمحرّضون والمتسترون، ومحاكمتهم أمام قضاء مستقل وشفاف دون تدخلات سياسية، محذرين من استخدام القضاء كأداة للضغط على أسرة الضحية وانتزاع حقوقها.
وكان الشيخ صادق أبو شعر، المنحدر من مديرية الشعر بمحافظة إب، قد قُتل في 25 نوفمبر الماضي برصاص مسلحين حوثيين في كمين استهدفه بجولة دار سلم جنوبي صنعاء. وبحسب روايات أسرته، فقد تمت تصفيته بعد نهب أمواله ومقتنياته الشخصية.
وتشير مصادر قبلية إلى أن تأخر التحقيقات وتسويف الملف القضائي يعود إلى ارتباط المتهم علوي الأمير وشقيقه بعلاقة مصاهرة مع وزير الداخلية في حكومة الحوثيين عبدالكريم الحوثي، ما يعزز من فرص الإفلات من العقاب.