اطقلت حركة حماس سراح الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، ضمن ردها على مقترح تسلمته من الوسطاء لاستئناف المفاوضات

هذا الإعلان أثار في إسرائيل مشاعر مختلطة بين الفرح بعودة الجندي والأمل في استعادة المزيد من الأسرى، وبين الغضب من ما يُعتبر تمييزًا لصالح من يحملون جنسية أجنبية إضافية.

في هذا السياق، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كاريكاتيرًا يُظهر جنديين إسرائيليين في غزة، يقول أحدهما: "معي كتاب المزامير الذي يحميني"، فيرد الآخر: "معي جواز سفر أمريكي!"، في إشارة ساخرة إلى أن الجنسية الأمريكية كانت العامل الحاسم في الإفراج عن ألكسندر.

المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، اعتبر أن إسرائيل اضطرت للموافقة على تمييز بين جنودها، إذ تم تحرير ألكسندر فقط لأنه يحمل جوازًا أمريكيًا. وأضاف زميله يوسي فرطر أن تحرير الجندي مثال على "إدارة إجرامية" لدى حكومة نتنياهو، التي "لا تبادر، لا تحرّك، ولا تستعيد المخطوفين الذين يمكن إنقاذهم بعد".

أما المحررة يوعناه غونين، فذهبت أبعد من ذلك، معتبرة أن "حكومة نتنياهو تحلّلت تمامًا من مسؤوليتها تجاه الإسرائيليين"، ودعت إلى التمرّد والعصيان بقولها: "فبحال لا تقوم هي بواجبها، فلا سبب للمواطنين أن يواصلوا القيام بواجباتهم".