كشفت مصادر أمريكية أن هناك قلق إسرائيلي بشأن مكانة الإحتلال من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا لتقرير بثته وكالة رويترز اليوم فإن الحكومة اليمينية في تل أبيب التزمت الصمت الدبلوماسي هذا الأسبوع في حين أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الإعلانات التي هزت افتراضات تل أبيب بشأن مكانتها لدى حلفائها الأكثر أهمية.
وأوضح التقرير أن قرار ترامب بتجاوز إسرائيل خلال زيارته الحالية للشرق الأوسط كان يُنظر إليه بالفعل على أنه علامة على تركيز إدارته المتزايد على الصفقات التجارية المربحة مع دول الخليج الغنية، بما في ذلك قطر، التي اتهمها المسؤولون الإسرائيليون منذ فترة طويلة بمساعدة حماس .
وحتى قبل بدء الرحلة، كانت إسرائيل متوترة بشأن المحادثات الأمريكية مع عدوها اللدود إيران وقرار ترامب بوقف قصف الحوثيين في اليمن، بغض النظر عن تصميم المجموعة المدعومة من إيران على مواصلة ضرباتها الصاروخية ضد تل أبيب .
وأُجبر المسؤولون الإسرائيليون بعد ذلك على الوقوف مكتوفي الأيدي بينما كانت الولايات المتحدة تتفاوض للوصول إلى اتفاق مع حركة حماس الفلسطينية لإعادة عيدان ألكسندر، آخر رهينة أميركي ناجٍ في غزة.
ومنذ ذلك الحين، كان عليهم أن يستمعوا إلى إعلان ترامب إنهاء العقوبات على سوريا ودعوته إلى تطبيع العلاقات مع الحكومة الجديدة في دمشق، التي تعتبرها إسرائيل نظاما جهاديا بالكاد مقنعا.
وبينما كان ترامب يتحدث في الرياض يوم الثلاثاء، مدعيا الفضل في اتفاق وقف إطلاق النار مع الحوثيين، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار كانت تدوي في مناطق مختلفة بما في ذلك القدس وتل أبيب حيث كان صاروخ من اليمن متجها نحوهم.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جيمس هيويت إن الإدارة تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الـ58 المتبقين المحتجزين في غزة وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.
وأضاف أن "إسرائيل لم يكن لها صديق أفضل في تاريخها من الرئيس ترامب".
ولقد كان المتشددون في الحكومة الإسرائيلية، الذين فرحوا ذات يوم بإعلان ترامب عن خطة لتطهير غزة من سكانها الفلسطينيين وتطوير الجيب الساحلي إلى منتجع ساحلي، صامتين إلى حد كبير، وكان المسؤولون الإسرائيليون حريصين على تجنب أي انتقاد للإدارة الأميركية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هذا الأسبوع، ردًا على سؤال عما إذا كان هناك قلق من تهميش إسرائيل في قضية إطلاق سراح ألكسندر: "الولايات المتحدة دولة ذات سيادة". وأضاف أن "الحوار الوثيق" بين إسرائيل والولايات المتحدة سيُجرى "مباشرةً وليس عبر وسائل الإعلام".