أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، بدء المرحلة الأولى من عملية عسكرية واسعة النطاق تحت مسمى "عربات جدعون"، والتي تشمل ضربات جوية مكثفة وتحريك قوات برية باتجاه مواقع استراتيجية داخل قطاع غزة. وتهدف العملية، وفق ما أعلنه الاحتلال، إلى تحقيق ما وصفه بـ"أهداف الحرب"، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين و"هزيمة حركة حماس".

ووصف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان العملية بأنها "الأكثر فتكًا" منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، محذرًا من لجوء الاحتلال إلى سياسة الأرض المحروقة والمجازر الجماعية، وتدمير ما تبقى من البنية التحتية والأحياء السكنية في القطاع.

في السياق ذاته، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستوى "كارثي"، في ظل الحصار الكامل ومنع دخول المساعدات. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، إن عدد الشهداء تجاوز 53 ألفًا، مشيرة إلى وجود أكثر من 10 آلاف مريض بحاجة لإجلاء طبي عاجل، بينهم آلاف الأطفال.

ميدانيًا، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه باتت عاجزة عن الاستجابة للنداءات، في ظل استهداف ممنهج يشمل معظم مناطق القطاع. كما استهدفت طائرات الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي شمال غزة، بالإضافة إلى قصف مركبة إسعاف شرق جباليا، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

في تطور لافت، كشفت شبكة NBC News الأميركية، نقلًا عن مصادر مطّلعة، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس خطة لإعادة توطين نحو مليون فلسطيني من غزة في ليبيا. وبحسب التقرير، فإن الخطة التي نوقشت مع القيادة الليبية تشمل مقابلًا يتمثل في الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة لدى الولايات المتحدة منذ أكثر من عقد. ولم تحدد الشبكة الجهة الليبية التي يجري التفاوض معها بشأن تنفيذ هذه الخطة المثيرة للجدل.