كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن الحكومة الإسرائيلية تُحضّر لشن حملة عسكرية واسعة ضد المنشآت النووية الإيرانية، في حال انهيار المحادثات النووية الجارية بين واشنطن وطهران. وأشارت المصادر إلى تغير مفاجئ في التقييم الاستخباراتي الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة، من توقع التوصل لاتفاق، إلى الاستعداد لاحتمال انهيار وشيك للمفاوضات.

وبحسب أحد المصادر، يرى الجيش الإسرائيلي أن "النافذة الزمنية المثالية" لتنفيذ ضربة فعالة قد تغلق قريبًا، وهو ما يستدعي تدخلاً عسكريًا عاجلاً حال فشل الدبلوماسية. كما أكد المصدران أن الجيش الإسرائيلي كثف تدريباته على سيناريو الضربة، مشيرين إلى أن القوات الأمريكية تتابع هذه التحركات عن كثب.

من جهته، أعرب مسؤول أمريكي عن مخاوف متزايدة داخل إدارة الرئيس جو بايدن من احتمال إقدام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ الضربة دون تنسيق مسبق مع واشنطن، في ظل التصعيد الإقليمي المتزايد والتعقيدات الدولية المحيطة بالملف النووي الإيراني.

وفي هذا السياق، كشفت التقارير أن نتنياهو عقد اجتماعًا مغلقًا مع كبار الوزراء والمسؤولين الأمنيين لمناقشة آخر تطورات الملف النووي، في وقت تتواصل فيه الجولة الخامسة من المفاوضات في العاصمة الإيطالية روما، وسط خلاف حاد حول حق إيران في تخصيب اليورانيوم.

وأكدت المصادر أن العملية العسكرية الإسرائيلية المتوقعة لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستتخذ شكل حملة تمتد لأيام، مع مخاطر محتملة على مستوى الإشعاع أو اندلاع حرب إقليمية شاملة تشمل دولًا مجاورة لإيران.

وفي مؤتمر صحفي نادر، قال نتنياهو إن إسرائيل لن تتوانى عن الدفاع عن نفسها ضد "نظام يهدد وجودها"، مشددًا على ضرورة منع إيران من امتلاك سلاح نووي بأي وسيلة، رغم تأكيده استمرار التنسيق مع واشنطن فيما يخص هذا الملف المعقد.