في تصعيد دموي جديد لانتهاكاتها بحق المدنيين، اقتحمت ميليشيا الحوثي، مساء السبت، منزل الشيخ القبلي أحمد عامر المنصوري في مديرية برط بمحافظة الجوف، وأقدمت على قتل زوجته وثلاثة من أطفاله بدم بارد.

وأفادت مصادر محلية أن الهجوم نفذته حملة حوثية مسلحة بقيادة القيادي في الجماعة درهم الحامس، المعيّن من قبل الحوثيين كمشرف لمحور برط الجديد. وبحسب الشهادات، فقد داهم المسلحون المنزل بعنف وأطلقوا النار عشوائيًا على الأسرة، ما أدى إلى سقوط الضحايا، بينهم أطفال لم تُعرف أعمارهم بعد.

الناشط السياسي أحمد العباب وصف الحادثة بـ"الجريمة البشعة" التي تندرج ضمن مسلسل ممنهج من الانتهاكات التي تمارسها الجماعة المسلحة ضد المدنيين، خصوصًا في المناطق القبلية التي ترفض هيمنة الحوثيين.

وتأتي هذه الجريمة في سياق توتر متزايد بين الميليشيا وبعض قبائل الجوف، بعد سلسلة من الاعتداءات التي طالت شيوخ ووجهاء قبليين، في محاولات مستمرة لترهيبهم وفرض الولاء بالقوة.

وطالب ناشطون وحقوقيون بفتح تحقيق فوري في الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها، داعين قبائل مأرب واليمن عمومًا إلى التضامن مع قبيلة ذو محمد ورفض سياسة القمع الحوثية المتواصلة.