حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن خلال الأشهر القادمة، تزامنًا مع دخول البلاد موسم العجاف الممتد بين مايو وسبتمبر 2025، في ظل استمرار التدهور الاقتصادي وتراجع المساعدات الإنسانية.
وقالت تقارير أممية إن الأزمة مرشحة للتصاعد بفعل ارتفاع أسعار السلع الأساسية، خصوصًا الغذاء والوقود، إلى جانب الانخفاض الحاد في حجم المساعدات الدولية المقدّمة للبلاد التي تعاني من الحرب منذ نحو عقد.
وأشارت التقارير إلى أن تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، والعقوبات ذات الصلة، أسهم في زيادة تعقيد الوضع الإنساني، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، حيث توقفت الكثير من برامج الدعم والمساعدات.
كما حذّرت من أن استمرار التصعيد العسكري وتراجع دعم المانحين من شأنه أن يعزز الصعوبات المعيشية لملايين اليمنيين.
وفي السياق ذاته، سجّلت تقارير إنسانية انخفاضًا مقلقًا في واردات الغذاء والوقود إلى موانئ رئيسية مثل ميناء الحديدة، بسبب الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة الغارات الجوية المتكررة، وهو ما ينذر بمزيد من الارتفاع في أسعار السلع الأساسية وتدهور أوضاع الأمن الغذائي في البلاد.
ويواجه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 17 مليون شخص إلى مساعدات غذائية عاجلة، وفق تقديرات منظمات الإغاثة الدولية.