أعلنت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، التابعة لجماعة الحوثي، أن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية والإسرائيلية على منشآت الموانئ الواقعة تحت سيطرتها، تسببت في خسائر مالية فادحة تجاوزت ملياراً و387 مليون دولار خلال عشرة أشهر. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد الأحد في مدينة الحديدة، بحضور وزير النقل في حكومة الحوثيين، محمد قحيم، ووفد أممي مشترك.
ووفقاً للمؤسسة، تركزت الأضرار في موانئ الحديدة، الصليف، ورأس عيسى، حيث تعرضت الأرصفة المخصصة لتفريغ السلع الأساسية – مثل الأرصفة رقم 1، 2، 5، 6، 7، و8 – لدمار واسع، إضافة إلى تدمير رافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية مهمة. وقدرت الخسائر المباشرة بنحو 531 مليون دولار، بينما بلغت الأضرار غير المباشرة حوالي 856 مليون دولار نتيجة توقف الأنشطة التجارية وتعطّل سلاسل الإمداد.
وأكدت المؤسسة أن فرقها الفنية واصلت العمل رغم القصف، ونجحت في استقبال عدد من السفن التجارية والإغاثية، لتأمين المواد الغذائية والدوائية لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على هذه الموانئ كمنفذ رئيسي لوصول المساعدات.
من جانبها، عبّرت ماريا روزاريا برونو، مديرة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقها من حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للموانئ، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة تتابع الوضع عن كثب وتدرك أهمية هذه المنشآت في تأمين المساعدات الإنسانية للسكان.
وتأتي هذه الهجمات ضمن عمليات رد أميركية وإسرائيلية على هجمات نفذتها جماعة الحوثي ضد سفن ومصالح مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، بما في ذلك استهداف ناقلات ومرافق بحرية، ومطار بن غوريون في إسرائيل.
يُذكر أن موانئ البحر الأحمر تُعد شرياناً اقتصادياً وإنسانياً أساسياً لليمن، خاصة في ظل الحصار المفروض وتقييد دخول المساعدات، وهو ما دفع منظمات دولية إلى التحذير من تداعيات تدمير هذه المنشآت على الوضع الإنساني المتدهور في البلاد.