رغم أن الكبدة تُعد مصدرًا غنيًا بالبروتينات والحديد والفيتامينات، إلا أن محتواها العالي من فيتامين A، الكوليسترول، والبيورينات يجعلها طعامًا غير مناسب لبعض الفئات، خاصة عند تناولها بكميات كبيرة أو بانتظام. إليك الفئات التي يجب عليها الحذر أو الامتناع عن تناول الكبدة:
تحتوي الكبدة على كميات عالية من فيتامين A بنسخته الحيوانية (الريتينول)، والذي قد يؤدي إلى تشوهات خلقية للجنين إذا تم تناوله بإفراط، خاصة في الثلث الأول من الحمل. لذلك، تُنصح الحوامل بالابتعاد عن الكبدة تمامًا خلال هذه الفترة.
نظرًا لاحتوائها على كوليسترول مرتفع ودهون مشبعة، قد تؤدي الكبدة إلى تفاقم مخاطر تصلب الشرايين أو زيادة الدهون الثلاثية، مما يجعلها خيارًا غير صحي لهؤلاء المرضى.
الكبدة غنية بمركبات البيورين، التي تتحول في الجسم إلى حمض اليوريك، مما قد يؤدي إلى نوبات النقرس المؤلمة والتهابات المفاصل.
الكبدة تحتوي على عناصر يصعب على الكبد المتضرر معالجتها، كما أن فيتامين A الزائد يشكل عبئًا إضافيًا على الكبد، وقد يُفاقم التلف.
قد يكون تناول الكبدة بشكل منتظم أو بكميات كبيرة ضارًا للأطفال الصغار، حيث أن فيتامين A الزائد قد يؤثر على النمو الطبيعي ويُعرّضهم لمخاطر تسمم الفيتامينات.
تناول الكبدة مع مكملات فيتامين A قد يؤدي إلى زيادة مفرطة في هذا الفيتامين، مما قد يُسبب أعراضًا سُمية مثل:
صداع وغثيان
ضعف عام وتعب
آلام في العظام
تساقط الشعر
تلف الكبد
إذا لم تكن من ضمن الفئات السابقة، يمكنك تناول الكبدة باعتدال (مثلاً مرة واحدة أسبوعيًا)، مع الحرص على التنوع الغذائي وتوازن كمية الحديد والفيتامينات في نظامك الغذائي.
الخلاصة: الكبدة طعام غني بالفوائد، لكنها قد تتحول إلى خطر صامت لبعض الفئات. استشر طبيبك قبل إدخالها إلى نظامك الغذائي إذا كنت ضمن الفئات عالية الخطورة.