ذكرت صحيفة عبرية أن مسؤولاً في البيت الأبيض أبلغ أن الإدارة الأمريكية ستبلغ وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، خلال زيارته المرتقبة إلى واشنطن بضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة وتأجيل مهمة "تفكيك حركة حماس".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن ديرمر سيصل إلى واشنطن غداً الاثنين للقاء كبار مسؤولي البيت الأبيض، حيث ستتناول المباحثات ملفات عدة، أبرزها وقف الحرب في غزة وإنقاذ الأسرى، إلى جانب محادثات تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني وتوسيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.
ويأتي هذا التحرك في إطار رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة، حيث أعرب ترامب الجمعة عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال الأسبوع المقبل، رغم استغراب مسؤولين إسرائيليين من تصريحاته، مؤكّدين عدم وجود تغير في مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتشهد غزة وضعاً إنسانياً كارثياً نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية المدعومة من واشنطن، والتي توصف بأنها إبادة جماعية، خلفت أكثر من 189 ألف قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من المجاعة والدمار.
وفي ظل هذه الأوضاع، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، إلا أن نتنياهو يرفض هذه المطالب، متمسكًا بشروطه التي تشمل نزع سلاح الفصائل الفلسطينية وإعادة احتلال غزة، في محاولة لضمان استمرار حكمه، حسب ما تذكر المعارضة الإسرائيلية.
وتقدر السلطات الإسرائيلية وجود حوالي 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني يتعرضون لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أسفر عن وفاة العديد منهم وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتؤكد المنظمات الدولية والمحاكم الحقوقية على ضرورة وقف هذه الأعمال، مطالبة إسرائيل بإنهاء العدوان واحترام القانون الدولي، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء معاناة المدنيين في قطاع غزة.