شهد مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، صباح اليوم الجمعة، هبوط أول طائرة تابعة لشركة طيران دولية منذ تعليق الرحلات الجوية في أعقاب التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد إيران.

الرحلة التي حملت الرقم FZ1930، والتابعة لشركة "فلاي دبي" الإماراتية، حطّت على أرض المطار، إيذاناً بعودة تدريجية للرحلات الدولية إلى البلاد.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن هذا الهبوط يمثل بداية لاستئناف النشاط الطبيعي في الأجواء الإيرانية، بعد توقف دام 20 يوماً نتيجة الغارات الإسرائيلية والمخاوف الأمنية المصاحبة لها، والتي أدّت إلى شلل شبه تام في حركة الطيران الداخلية والدولية.

و"فلاي دبي"، التي تُعد شقيقة اقتصادية لشركة "طيران الإمارات"، أصبحت بذلك أول ناقل دولي يكسر حاجز التجميد، وسط إشادات من السلطات الإيرانية التي اعتبرت هذه العودة مؤشراً على "استعادة الاستقرار" وقدرة البلاد على إدارة الأزمات في قطاع الطيران.

وأضافت "إرنا" أن الرحلة تم استقبالها وفق أعلى معايير السلامة والأمن، مشيرة إلى أن المطارات الإيرانية باتت مفتوحة الآن أمام الرحلات، باستثناء مطاري أصفهان وتبريز، بينما أُعيد فتح المجال الجوي أمام رحلات الترانزيت الدولية.

الخطوة تعكس انفراجة تدريجية في أجواء التوتر التي خيمت على المنطقة، وتعيد الأمل في استئناف التواصل الجوي الطبيعي بين إيران والعالم.