كشفت مصادر لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال تدرس عدة سيناريوهات محتملة لوقف التصعيد مع جماعة الحوثي في اليمن، في ظل استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تستهدف تل أبيب وسفن الشحن المرتبطة بها منذ نوفمبر 2023، رداً على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة.

وبحسب الصحيفة، تشمل الخيارات المطروحة التوصل إلى اتفاق سياسي مع حركة حماس أو إيران يتضمّن وقفاً صريحاً أو غير مباشر للهجمات من اليمن، أو مواصلة العمليات العسكرية ضد الحوثيين، وربما إشراك جيوش أخرى في هذه الحملة لتقليص قدرات الجماعة.

وأضافت أن من بين السيناريوهات تشجيع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على التحرك ضد الجماعة المسلحة، وهو ما قد يُفسّر على أنه تعزيز للحرب الأهلية اليمنية.

وترى الصحيفة أن السيناريو الأقرب للواقعية يتمثل في التوصل إلى وقف شامل للحرب في غزة، مما سيؤدي إلى زوال المبررات التي استندت إليها جماعة الحوثي في شن هجماتها، خصوصاً وأن الجماعة علّقت هجماتها في فترات سابقة خلال اتفاقات لوقف إطلاق النار وصفقات تبادل أسرى.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن أي تفاهمات محتملة بين واشنطن وطهران قد تسهم في تهدئة الجبهة اليمنية، إلا أنهم أبدوا شكوكاً في إمكانية التوصل إلى حل طويل الأمد ما دامت العمليات العسكرية في غزة مستمرة.