2016/09/27
مستشار مالي: السعودية ستكون ضمن أغنى خمس دول عالمياً
توقع المستشار المالي محمد نافع أن تصبح السعودية ضمن أغنى خمس دول عالميًا؛ بفضل الصندوق السيادي الذي أعلن عنه سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية 2030.
وقال نافع لـموقع “عين اليوم”: إن رؤية 2030 التي كان عنوانها الخروج من تحت رحمة النفط كدخل رئيسي للناتج القومي السعودي، كان من أولى الخطط فيها تنويع دخل السعودية من مصادر غير النفط، وأهمها إنشاء صندوق سيادي سوف يكون الأكبر عالميًا.
وأوضح أن الصندوق السيادي هو صندوق مملوك من قبل دولة يتكون من أصول مثل الأراضي، أو الأسهم، أو السندات، أو أجهزة استثمارية أخرى، ويمكن وصف هذه الصناديق ككيانات تدير فوائض دولة من أجل الاستثمار، مشيرًا إلى أن الصندوق السيادي يتضمن مجموعة من الأموال تعد بمليارات الدولارات تستثمرها الدول في الأسهم والسندات.
واستشهد بالصندوق السيادي النرويجي قائلًا: إن النرويج رغم كونها خامس أكبر مصدّر للنفط، وثالث أكبر مصدّر للغاز في العالم، إلا أنها عملت على تنويع مصادر الدخل، وقررت إنشاء صندوق سيادي هو الأكبر بالعالم، حيث وصل دخل هذا الصندوق لهذا العام ما يفوق إنتاج النفط، موضحًا أن آخر تقرير صدر خلال هذا الشهر صنف صندوق التعاقد الحكومي النرويجي كأكبر صندوق سيادي في العالم بموجودات قدرت بـ “818” مليار دولار، ليقترب الاقتصاد النرويجي، ويصبح الثاني في أوروبا خلف ألمانيا، متجاوزًا إيطاليا، وفرنسا، وغيرها من ناحية الصندوق السيادي.
وأضاف نافع أن الدخل السنوي للصندوق السيادي النرويجي تجاوز دخل النفط والغاز، مما يعني أن رؤية سمو ولي ولي العهد جاءت بالوقت المناسب، حيث إن النفط لن يدوم طويلًا، وبدأت خطة سمو ولي ولي العهد بتكوين صندوق سيادي سوف يكون الأول عالميًا، ويفوق الصندوق النرويجي من ناحية رأس المال.
وبحسب دراسة جدوى أجراها المستشار المالي محمد نافع توقع نجاح رؤية 2030 في تنويع دخل الناتج القومي، مما يجعل البلاد في منأى عن الانهيار الاقتصادي العالمي إن حدث؛ حيث لن تعتمد الدولة على مصدر واحد للدخل، وستكون المملكة من أغنى خمس دول بالعالم، الأمر الذي ينعكس على تحسين مناخ العيش للمواطن السعودي.
ولفت نافع إلى أن آلية عمل الصندوق السيادي السعودي تكمن في شراء حصص أسهم بما لا يتجاوز 10% من شركات عملاقة في أوروبا، وأمريكا، وشرق آسيا، مثل شركات الاتصالات والأدوية، وأيضًا شركات نفطية، مشددًا على أهمية العمل بسياسة الفريق الواحد بكل اجتهاد لإنجاح هذه الرؤية المستقبلية، حيث يتوقع أن الصندوق السيادي سوف يتحكم بـ “10%” من السيولة العالمية، وسوف يجلب آلاف المستثمرين الأجانب للدخول بالسوق السعودي مما يساهم في خلق فرص عمل لآلاف السعوديين بفضل الصندوق السيادي.
لمتابعة أخبار "بوابتي" أول باول إشترك عبر قناة بوابتي تليجرام اضغط ( هنــــا )
تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com -
رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news79872.html