2016/12/20
الحرب العالمية على وقع الشبيهيْن.. شبه كبير بين متسبب بقتل 16 مليون إنسان وقاتل السفير الروسي (صورة)
شبهٌ كبيرٌ في الشكل والملامح بين قاتل وريث العرش النمساوي قبل 102 عام الذي أشعل فتيل قتل 16 مليون إنسان على وجه الأرض، وقاتل السفير الروسي في أنقرة؛ إلا أن هذا التشابه ربما يتوسّع إن تسبّبت فعلة قاتل السفير الروسي في شرارة اندلاع حرب عالمية، كما تسبّب شبيهه في الحرب العالمية الأولى. فالذاكرة التاريخية تعود بنا إلى الطالب الصربي "جافريلو برينسيب" الذي قام حين كان عمره 20 عاماً باغتيال وريث العرش الإمبراطوري "النمساوي- المجري" أمير المجر "وبوهيميا الأرشيدوق فرانز فرديناند"، برصاصة أطلقها عليه من مسدس "براونينج" 9 ملم، بلجيكي نصف أوتوماتيكي، وفي ثانية قتل بها زوجته دوقة هوهنبرج "صوفي"؛ ذلك حين كانا يتجوّلان بسيارة مكشوفة في مدينة سراييفو، وبعد شهر اشتعل بسبب الاغتيال فتيل الحرب العالمية الأولى، فحصد جنونها حتى عام 1918م ؛ بعد 4 سنوات من الاغتيال، أكثر من 16 مليون إنسان، ومعهم 21 مليوناً، نالت منهم جروح متنوّعة وتشوّهات.   وفي الواقعة ذاتها التى لقي فيها السفير الروسي مصرعه في أنقرة، أمس، يظهر منفذ العملية شبيهاً لـ "جافريلو" الصربي؛ إلا أن قاتل السفير الروسي ضابط يحمل الجنسية التركية ويُدعى "ميفلوت التيناس"؛ حيث جهز عليه حينما كان يلقى كلمة في معرض فني لصور روسية بأنقرة، وقضى بعمر 22 سنة، قتيلاً برصاص وحدة من الشرطة اشتبكت معه طوال ربع ساعة، إلى أن نالوا منه في الطابق الثاني من مبنى المعرض التابع لبلدية "كانكايا" في العاصمة التركية. ولعل الواقعة الثانية وما أقدم عليه الضابط بالقوات الخاصّة لشرطة العاصمة التركية، حين كان خارجاً من الخدمة يوم اغتياله للسفير انتقاماً، ربما يكون باعثه دور روسيا في حلب، وقد يتسبّب في أزمات وتعقيدات غير معروفة. والشبه الكبير بين ملامح التركي قاتل السفير الروسي والصربي قاتل الأرشيدوق النمساوي، يمتد أيضا إلى القتيليْن معاً، فكلاهما تمّ اغتياله بالرصاص وبحضور زوجته، وفي مدينة خارج بلاده، وبمسدس شاب عمره بالعشرينيات ، فيما تشير المعلومات عن السفير أندريه كارلوف؛ إلى أنه ملم باللغة الكورية، لعمله كسفير لروسيا من 2001 حتى 2006 لدى كوريا الشمالية، وولد في 1954 بموسكو، وتخرج في عمر 22 من "معهد موسكو الحكومي" في العلاقات الاقتصادية العالمية، وفي العام نفسه انخرط بالسلك الدبلوماسي، ثم تخرج في 1992 من "الأكاديمية الدبلوماسية" التابعة للخارجية الروسية، ويشغل بدءاً من 2013 منصب سفير لبلاده في أنقرة. ووفق "العربية"، يسعى فريق من المحققين "روسي - تركي" مشترك، للتعرُّف إلى الكيفية التي دخل بها "ألتيناس" بسهولة ليقف خلف السفير الروسي وهو يلقي كلمته، من دون أن يكون عاملاً مع الشرطة ذلك اليوم، كما يسعون لمعرفة إذا كان له شركاء، وإلى أيّ فصيل ينتمي ومَن حرضه وساعده، فيما اعتقلت الشرطة والدته وشقيقته، كما اعتقلت شاباً يقيم معه.

الأرشيدوق النمساوي وقاتله الصربي قبل 102 عام بسراييفو، والسفير الروسي وقاتله التركي الاثنين بأنقرة

تم طباعة هذه الخبر من موقع بوابتي www.bawabatii.com - رابط الخبر: https://www.bawabatii.com/news96737.html