السبت 27 ابريل 2024
طائفي
الساعة 11:21 صباحاً
غدير عبدالحكيم غدير عبدالحكيم

كانت الألفه تبدأ من المنزل  حيث تعملنا الحياه الأجتماعيه وحب من حولنا من داخلها ،انتقل هذا الحب معنا واخذ رحلته في حب من حولنا من أقارب وجيران وأصحاب وكلما كبرنا دخل أناس جدد في حياتنا كان آن ذاك اختيار الرفقاء سهل فلا نحتاج الى مجهود كبير من أجل أن نختار رفقائنا وجلسائنا.

فالناس حينها تشبهك يشبهون بيئتك وحياتك وتمضي السنين ويصبح الناس جزء منك كما تصبح جزء منهم وكلما مر الوقت تشعر كم أن الدنيا جميلة لانها اهدتك أناس احبتك وخافت عليك فرحت لفرحك وحزنت من حزنك ويمضي الجميع معك في مراحل الحياة وانت في مخالطه بهم دون حواجز تمنعك من ذلك كما هو اليوم.

العديد من المواقف والدلائل مع العشره اثبتت أن الاصدقاء والأحباب وجودهم لا يقدر بثمن وليس لنا غنى عنهم وكان هناك مثل قديم يقال “ارض بدون ناس لا تنداس” لكن الغريب الآن انه أصبح هناك قانون جديد دخل علينا غير كل قواعد الماضي نسف الماضي الجميل ونسف المحبه وأضاع الكثير من رقي العلاقات الساميه التى طالما مضى الناس عليها أصبح دخول الناس حياتك مرهون بنوع طائفتك والى اي جماعة تنتمي هل سنى ام شيعي اذكر اننا قديماً تعايشنا بسلام دون ان نعلم مذهب ذاك وما طائفه الأخر لم يكن همنا الا المعامله النابعه منهم والحب الذي يحيطوننا به.

سمحنا للمعتقدات والافكار تدخل مجتمعنا وتلعب بنا وتفرقنا ،سممت الافكار وخسر الكثير من احبوهم لهذه الأسباب التى لو تمعنا فيها لتعلمنا أن التعايش ليس بالمله او الطائفه، ولكنه بالحب والألفه لاننا لا ننبذ احداً الا إن رئينا منه قبيحاً وما تقربنا الا لنزاهة مشاعره هي ببساطه مشاعر مزروعة ليست احقاد منثوره نسمعها فتسمم العقول والقلوب معاً حتى أضاعت الود الذي عشنا عليه.

حين نعود بالذاكرة للوراء وتهل علينا لحظات الماضى نتذكر تلك البهجه في شعورنا التى شعرنا بها في جمعاتنا وجلساتنا في مدارسنا وجامعاتنا لم نكن نكترث بالاختلاف ولم يكن في الحسبان أصلاً ، كنا فقط متمسكون ببعضنا بدون شروط ، فتنه غيرت حالنا وجعلت منا نضع المسافات والحدود لمن يدخل حياتنا لقد كان زمناً رغداً رعاه الله من زمن لا يعرف الا السلام والطمأنينة والتعايش أن العوده الى تلك المشاعر الجميله والألفه التى عهدناها ليست بالأمر الصعب نستطيع أن نبداء من تخطي المشكلات والاختلافات التى بين بعضنا وأيضا لابد أن نتعلم أن الاختلاف في الأراء  لا يفسد للود قضيه و أن اختلافنا هو جزء من طبيعتنا البشريه ولو ادركنا ذلك نستطيع من خلالها التجاوز لبعضنا ، تقبل الأخرين برأيهم ومعتقداتهم يحد من النزاع والفتن والعداء الكلامي الذي يكون مشحون بالانفعال والنقد اللاذع ، ومن هنا تبداء خسارتنا ، لذلك سعه الصدر وتقبل الاخرين باختلافهم يتيح لنا السلام المحاط بالحب وروح الرضاء.
ليس مستحيلاً أن نتغلب على مشكلاتنا فقط نحتاج أن نغلبها بالمنطق والعقل ونترك العداء الذي ينشأ حين نختلف أن استمرارية الخصومة وعدم معالجتها تؤدي إلى ضياع عواطفنا الرائعه التى كل منا اذا عاد بالذاكره للوراء قال رعاه الله من زمن ، علينا جميعاً أن نعمل جاهدين على توعيه بعضنا وتذكير أنفسنا اننا نستطيع التعايش وخلق المحبه حتى وإن كنا على اختلاف وتغليب  هويه المحبه الاخويه والاسريه والاجتماعية على كل الفتن والمحن التى نمر بها ..


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار