الجمعة 29 مارس 2024
رسالة إلى الأحزاب
الساعة 10:36 مساءً
ناصر العشاري ناصر العشاري

حيّا اللهُ وجوهَ الحكمةِ والإيمانِ الوحدويةَ الموحِّدة، أرقَّ الناسِ قلوباً وألينَهم أفئدة، وقبح الله وجوهَ الجهلِ والطغيانِ، قطعانَ إيرانَ العنصريةَ الدمويةَ المُفسِدة. 

 

يمكنُ لكلِّ اليمنيينَ التعايشُ والتفاهمُ بينهم مهما بلغت اختلافاتُهم الفكريةُ، وخلافاتُهم السياسية، في شرقِ الوطنِ وغربِه وجنوبِه وشَمالِه؛ دون أن يسفكَ يمنيٌّ دمَ أخيه اليمنيِّ أمامَ أطفالِه، ويفجِّرَ بيتَه، ويهجِّرَ أهلَه، مستبيحاً لعرضهِ وأرضهِ ومالِه؛ بل يمكن لليمنيين التعايشُ مع أي طائفة أو جنسٍ أودين، إلا مع الحوثيينَ الدمويينَ الحاقدينَ المفسدين.. 

وإذا لم يتوحدِ اليمنيون في مواجهة قطعانِ الموتِ واللعناتْ، وهم يتلقَون منهم كلَّ هذه الضرباتِ والطعناتْ، فلن يبقى يمنٌ ولا يمنيونْ، فإما أن نكون أو لا نكونْ، إما لا حوثيَّ بعد اليوم، أو لا يمنَ بعد اليوم.. 

ومع ذلك وبدلَ رصِّ الصفوفْ، أمام أعداءِ الحياة القادمينَ من الكهوفْ، وجدنا الأحزابَ والجماعاتِ اليمنيةَ تتصارعُ وتتنازعُ في مثل هذه الظروفْ، بهدفِ تحقيقِ مكاسبَ حزبيةٍ أو سياسية، وتناسَوا أن معركتنا مع الحوثي معركةُ هُوِيّةٍ ووجودٍ مصيرية.. معركةُ كرامةٍ وحرية، وإنني أقول من وجهة نظريَ الشخصية؛ بأن من يؤخرُ الحسمَ لحساباتٍ حزبية، ويساهمُ اليومَ في فرقةِ اليمنيينَ وخلخلةِ صفوفهم، يعتبر شريكاً لقطعان إيرانَ في جرائمِهم ويَسُوقُ اليمنيينَ إلى حتوفِهم. 

رسالةُ أمِّنا  اليمنِ اسْمعوها..

    رسالةُ شعبِنا المنكوبِ  عُوها

إلى الأحزاب، مَن هَدَروا قُوانا

  ومَن وضعوا البلادَ وضَعضَعوها 

دعوا الآن التحزُّبَ  قد  سَئِمنا

    دعوها    جاهليّتَكم   دعوها

لقد  عَمَّ  السعيدةَ  كلُّ  كَرْبٍ

   ودمَّرها  المُسوخُ  وروَّعوها    

تَقامَرتُم   بموطنِكم   فهُنتم .. 

   وهَانتْ  أمةٌ    لم   تَجْمعوها

يُجَرِّعُها الطغاةُ كؤوسَ موتٍ 

    ومِن  كأسِ  المَذلةِ  جَرَّعوها

عقيدتُها   هُويّتُها   اسْتُبِيحتْ 

    أيَا  مَنْ  في  المكائدِ  أَوْقَعُوها 

علامَ  صِراعُكمْ.. ماذا  تبَّقى

     لكمْ  بعدَ  الكرامةِ.. أَرْجِعوها

وإنْ كنتمْ  أولي بأسٍ  فهذي.. 

   ذيولُ الفرسِ طالتْ، فاقْطعوها

وإنْ كنتم لمهدِ العُربِ أهلاً.. 

     فَتِلكمْ  قمُّ  بالوعيِ اصْفعوها.


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار