آخر الأخبار


السبت 3 مايو 2025
قمة البؤس و الهوان أن تجد عقلية ترضى لنفسها بأن تكون - من حيث تشعر أو لا تشعر - سندا يناصر العبودية، و يدا تدعم الكهنوت، و تأبى أن تكون داعمة للحرية، أو في اصطفاف فاعل في مواجهة الكهنوتية الحوثية..!!
عقلية تقديم الخلافات الثنائية على حساب المشتركات الاستراتيجية ؛ بلاهة قاتلة، تدفعها عقلية فاقدة للبوصلة، جاهلة بترتيب الأولويات الوطنية الجامعة ؛ و لذا تظل قابعة في تيه مربع صغير عاجزة عن تجاوزه ، و هذا هو شأن من تغيب عنه الكليات ليغرق في بعض أجزاء الجزئيات ..!!
و قمة الغباء المركب، هي تلك العقلية التي لا تستفيد من تجارب نفسها، و لا من تجارب غيرها.
إن الحركات الاستعراضية، محلها مهرجان فشرة خطابية، أو مقابلة تلفزيونية، أو مؤتمرات صحفية، أو بيان تدبجه هذه العقلية في مكتب مريح، أو على متكئ وثير..!!
بلغت عقليات التشفي و المناكفات بالقضية الفلسطينية أسوأ مستوى في تاريخ هذه القضية الشرف، و ها نحن في اليمن تتكرر تلك العقلية البائسة التي لا تبالي بأن تعود إلى ما دون عبودية العكفي، و دون مستوى الزنابيل، مقابل أن ترضي نهم التشفي، و نزق المناكفة ، و على طريقة : صهيوني يتسلط عليّ، و لا عربي أتشارك و إياه الشرف..!!
ألم يستفد - بعد - هذا النوع من التفكير الرديء؛ مما حل بالبلاد؟ ألم يستفق بعد؟ أم أن الزمن صار جزءا من التهيئة للاستجابة للعبودية، و الرضا بالدونية !؟
21 سبتمبر المشؤوم، يوم الانقلاب الأسود، الذي يمثل أسوأ نكبة حلت باليمن، و ما يوم 20 مارس 2015 حين وصول مغول الحوثي إلى تعز، إلا نكبة من نكبات 21 سبتمبر، و لكل محافظة يوم و تاريخ نكبتها في مسلسل مخطط المكر و الغدر بها، و الواجب هنا ليس التنديد مجرد التنديد بأيام المكر و الغدر، و لكن الواجب المفروض أن تحتشد كل قوى الشعب والوطن لمواجهة الانقلاب، و ذلك المكر و الغدر و المخطط المشبوه.
بود هذه السطور أن تسأل كل القوى السياسية والاجتماعية، و المكونات المختلفة حجم الجهد السياسي و الإعلامي و التوعوي و الكفاحي الذي تبذله لمواجهة المشروع الظلامي للكهنوت الحوثي الفارسي..!!
لا أحد يطلب بالتأكيد إجابات معلنة، و لكن نتمنى بكل تأكيد أن تجيب لنفسها كل قيادات القوى السياسية و كل المكونات المجتمعية، من إعلاميين و مثقفين، و علماء، ومن رجال أعمال، و تجار ... بل و كل أفراد هذه المكونات عن هذا التساؤل، فلربما تكتشف قيادات و أعضاء أنهم جرّوا أنفسهم إلى منحدر المناكفات البينية التي تخدم بكل تأكيد مفجع مشروع الكهنوت الحوثي..!!
و لربما يكتشف بعض الإعلاميين ، أو الخطباء، أو المثقفين أنهم في واد آخر، غير الذي ينتظرهم فيه الواجب، و لربما يكتشف بعض رجال الاعمال، أو التجار و بتنبه - هذا البعض - أن جهده محدودا، و لربما يكتشف هذا المثقف أو ذاك أن رجل الشارع أكثر حضورا منه، و أكثر جرأة في ميدان الفعل.
لا عيب في أن نراجع و نقيم - جميعا - كل أعمالنا؛ لتصحيحها، و لكن العيب و العار؛ أن تبقى عقلية تفكير بعضنا بعيدة عن واجب اللحظة الراهنة، و متعامية عن هدف الشعب و الوطن الاستراتيجي في إسقاط مشروع الحوثي المرتهن لإيران.
أصوات مقهورة من صنعاء
شذرات من مشهد غير مفهوم
مسيحية بيضاء… كاثوليكية رومانية
الحوثي... مشروع كهنوتي كاذب قائم على الخداع والدجل.
عيد العمال اليمني: احتفال بدون عمل ولا رواتب ولا دولة
جاكيت جارنا