كشف مصدر مقرب من أسرة الشيخ صالح حنتوس، أن ميليشيا الحوثي تواصل منذ ساعات محاصرة منزل الشيخ في مديرية السلفية بمحافظة ريمة (شمال غرب اليمن)، وتشن عليه هجومًا بأسلحة متوسطة وثقيلة، ما أسفر عن إصابة زوجته بطلق ناري في قدمها، في حين ترفض الجماعة السماح بإسعافها حتى اللحظة.

وأوضح الكاتب والسياسي هشام المسوري، ابن شقيق زوجة الشيخ حنتوس، أن الاخير المعروف بنشاطه في تحفيظ القرآن وتدريس اللغة العربية، لا تربطه أي خلفيات جنائية أو سياسية، مؤكدًا أن التهمة الوحيدة التي تروج لها الجماعة هي أنه يدير حلقات تحفيظ في أحد مساجد المنطقة.

وأكد المسوري في صفحته على "فيسبوك" أن الشيخ يرفض الاستسلام رغم الحصار والاعتداء، مشيرًا إلى أن الهجوم يأتي في سياق ممارسات متكررة من قبل ميليشيا الحوثي ضد رجال الدين والمجتمع في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، تحت ذرائع واهية.

وأضاف المسوري: "الحملة العسكرية على منزل الشيخ تكشف المفارقة بين شعارات الجماعة التي ترفعها حول دعم القضية الفلسطينية، وبين ممارساتها القمعية بحق المواطنين اليمنيين، الذين يتعرضون لانتهاكات مماثلة لما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين".

وتأتي هذه التطورات في وقت لم تصدر فيه جماعة الحوثي أي تعليق رسمي حول الحادثة، وسط تنديد واسع من ناشطين وحقوقيين يطالبون بوقف الانتهاكات ومحاسبة المتورطين.