أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي باتت الأداة الأخطر بيد النظام الإيراني لتنفيذ أجنداته العدائية في المنطقة، محذراً من أن الجماعة تحولت إلى قفاز تستخدمه طهران لتهديد أمن الطاقة وخطوط الملاحة الدولية، وإطلاق الهجمات بالطائرات والصواريخ نحو دول الجوار.

وأضاف الإرياني، في تصريحات نشرها عبر حساباته الرسمية، أن تطورات العامين الماضيين أظهرت بوضوح كيف حولت إيران الحوثيين إلى ذراع عسكرية خارج حدودها على غرار الحرس الثوري، ما أدى إلى تصعيد غير مسبوق يهدد بنسف الاستقرار الإقليمي والدولي.

وأشار الوزير إلى أن أي مقاربة دولية تستهدف الحد من نفوذ إيران العسكري في المنطقة دون معالجة الوجود المسلح لمليشيا الحوثي، ستترك ثغرة استراتيجية خطيرة في قلب الجزيرة العربية، ما يمكّن طهران من مواصلة مشروعها التخريبي باستخدام الحوثيين كورقة ضغط في المفاوضات أو كأداة لتوسيع نفوذها.

وحذر الإرياني من أن تجاهل الخطر الحوثي في السياسات الإقليمية والدولية يمنح إيران متنفساً استراتيجياً، يمكّنها من زعزعة الاستقرار في منطقة حيوية تطل على مضيق باب المندب وتقع قرب منابع الطاقة التي يعتمد عليها الاقتصاد العالمي.

وشدد الوزير على أن أمن اليمن واستقراره ضرورة إقليمية ودولية، مؤكداً أن استمرار سيطرة الحوثيين على أجزاء من البلاد يكرس وجود بؤرة تهديد مباشر لحركة التجارة وممرات الطاقة، ويقوض الجهود الدولية لإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة.