الخميس 3 يوليو 2025
الرئيسية - أخبار الخليج - تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد 18 مليون يمني و41 ألفاً على حافة الكارثة
تقرير أممي: خطر المجاعة يهدد 18 مليون يمني و41 ألفاً على حافة الكارثة
الساعة 11:22 صباحاً (بوابتي )

 

حذّر برنامج الغذاء العالمي من تصاعد أزمة الجوع في اليمن إلى مستويات غير مسبوقة، مع توقعات بانزلاق أكثر من 18 مليون شخص إلى انعدام حاد في الأمن الغذائي بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، ما لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور.



وأشار البرنامج، استنادًا إلى أحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، إلى أن ما يقرب من 41 ألف يمني باتوا على عتبة المجاعة الكاملة (المرحلة الخامسة) في أربع مديريات مهددة هي: عبس وكُشَر في محافظة حجة، الزُهرة في الحديدة، والعَشة في عمران.

وأوضح التقرير أن أكثر من 5.5 مليون شخص معرضون لأوضاع طارئة (المرحلة الرابعة)، في حين سيبقى أكثر من 12.5 مليون آخرين في مرحلة الأزمة الغذائية، نتيجة التدهور الاقتصادي، وارتفاع الأسعار، وتراجع العملة المحلية، وسط انهيار سبل المعيشة.

وتوقع التقرير ارتفاع عدد المديريات المصنفة في مرحلة الطوارئ إلى 166 مديرية تشمل أجزاء واسعة من مأرب، الحديدة، حجة، عمران، وصعدة، مؤكداً أن النزاع المسلح والضربات الجوية والكوارث المناخية تسهم في تفاقم الأزمة.

وسلط الضوء على أن المساعدات الإنسانية تراجعت بشكل حاد، حيث لم تشمل تغطية الغذاء في مناطق الحكومة سوى 3.6 مليون شخص حتى مايو 2025، في حين وصلت إلى عشرات الآلاف فقط في مناطق الحوثيين، بمستويات تغذية لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياج اليومي.

كما أشار إلى أن الاقتصاد اليمني يعيش حالة انهيار شبه كامل، مع فقدان العملة المحلية ثلث قيمتها خلال عام واحد في مناطق الحكومة، وارتفاع سعر سلة الغذاء الأساسية إلى نحو 200 ألف ريال، بينما تعاني مناطق الحوثيين من شح الإمدادات وارتفاع تكاليف النقل رغم استقرار نسبي في الأسعار.

ويواجه ملايين اليمنيين، خصوصًا من الموظفين المتوقفين عن العمل، والعمالة اليومية، والمهمشين، والصيادين، أوضاعًا شديدة الصعوبة، ما يدفعهم إلى استنزاف ما تبقى لديهم من ممتلكات، أو النزوح هربًا من الجوع.

ودعا البرنامج إلى إعادة تمويل المساعدات الإنسانية على وجه السرعة، وتوسيع التغطية الغذائية، وحماية الفئات الأشد ضعفًا، إلى جانب دعم الاقتصاد المحلي عبر استئناف تصدير النفط والغاز، ووقف النزاعات المسلحة التي تعيق وصول الإغاثة.

كما أوصى بتفعيل برامج التكيف والإنذار المبكر للمخاطر المناخية، مؤكدًا أن تجاهل الأزمة قد يدفع ملايين اليمنيين إلى حافة الجوع والمجاعة الكاملة في بلد يعتمد أكثر من نصف سكانه على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.


آخر الأخبار