قال موقع "واشنطن بلوج" إن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" نفذت "انقلابًا مٌصغرًا" ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن أبرز نتائجه كانت بمطالبة روسيا الانسحاب من شبه جزيرة القرم. ولفت الموقع الأمريكي إلى إلى أن استقالة مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي كانت مفاجئة، لكنه أوضح أنها جاءت بعدما كشفت تقارير الـ"إف بي آي" عن اتصال فلين بالسفير الروسي في واشنطن، وإخفائه تفاصيل المحادثة عن الرئيس ونائبه، إضافة إلى خطاب وزارة العدل الذي حذر في وقت سابق من إمكانية تعرض فلين للابتزاز من روسيا. وألمح الموقع إلى أن الجيش الأمريكي يجري تحقيقات للتأكد من أن فلين لم يتلق أي أموال من روسيا أثناء قيامه بزيارة إليها في وقت سابق. وأوضح الموقع أنه بعد أيام مما وصف بأنه انقلاب الأجهزة الاستخباراتية ضد ترامب بدا واضحًا أن هدف الـ"سي آي إيه" هو إقناع ترامب بأن أي تحرك للتقارب مع روسيا لن يتم التسامح فيه. وأضاف: "كشفت تحركات الوكالة أن الأجهزة الاستخباراتية في أمريكا أكثر قوة من ترامب وأنها تؤدي مهمتها في توجيه السياسة الأمريكية على أكمل وجه". ولفت الموقع إلى أن سياسة ترامب تغيرت بصورة واضحة بعد انقلاب الاستخبارات ضده، مشيرًا إلى أن غير النبرة العقلانية التي كان يتحدث بها في 14 فبراير الجاري عن سعيه لتقوية العلاقات مع روسيا لتجنب اندلاع حرب عالمية ثالثة، وبدلاً من ذلك كتب في اليوم التالي على "تويتر": "روسيا استولت على شبه جزيرة القرم في عهد أوباما.. لقد كان أوباما لطيفًا مع الروس بقدر كبير جدًا".