آخر الأخبار
الاربعاء 9 يوليو 2025
لا تقتلونا مرتين…!
الساعة 11:43 مساءً
محمد عبدالله الكميم محمد عبدالله الكميم

يا أهلنا… يا من نثق بضمائركم ونعوّل على صحوتكم…

قبل أيام، بكينا الشهيد الشيخ صالح حنتوس، وتعاطف الناس، وارتفعت الأصوات، وهذا ما يجب أن يكون مع كل شهيد.

لكن اليوم، رحل العميد خالد زايد، فغابت الأصوات، وتلاشت المشاعر، بل وخرج من يتعاطف مع من كان السبب في استشهاده…
محمد أحمد الزايدي، الذي لم يخفِ يوماً ولاءه للحوثي، ولم يتوقف عن الحشد والتعبئة معهم، وعن التفاخر بالانتماء إليهم، فجأة أصبح "شيخًا كبيرًا"، و"مظلومًا"، و"يجب كسبه"!

أي خذلان هذا؟
هل أصبح القاتل مقدّسًا إن كان شيخًا؟
هل صارت الجرائم تُمحى بالمكانة الاجتماعية؟
هل أصبح دم الشهداء أرخص من العلاقات؟!

وغدًا، حين نصل إلى صنعاء، سيخرج من يقول:

الشيخ امين عاطف… كان مظلوم.

فارس الحباري… كان مجبر.

علي الزنم… مغرر به.

محمد البخيتي… كان تحت الضغط!
وهكذا تضيع دماء الشهداء، وتُكافأ الذئاب بثياب الحملان.

يا ناس، هؤلاء لم يكونوا في الصفوف الخلفية!
هؤلاء قاتلونا، حشدوا ضدنا، صرخوا بشعار الحوثي، وسجدوا لمشروع إيران، وساهموا في قتل رجالنا.
فلماذا اليوم تُفرش لهم الأرض وتُغسل سيرتهم وتُنسى خيانتهم؟

نحن لا نقاتل فقط الميليشيا، بل نقاتل ذاكرة رخوة، وضميرًا انتقائيًا، ومجتمعًا يذرف الدموع على من قتل أبناءه، ويطلب منا أن نبتلع دماءنا باسم "الوحدة" و"الصلح" و"التعاطف"!

نقولها بوضوح:
الذي خان، سيخون مجددًا،
والذي صفّق للقاتل، لن يبني وطنًا،
ومن لا يغضب لدم الشهيد، فليصمت على الأقل، ولا يطعننا مرة أخرى باسم الحكمة!

ارحموا شهداءنا… إن لم تنصروهم أحياء، فلا تقتلوا ذكراهم مرتين.
رحمك الله ياخالد زايد ولعن الله قاتليك ومن تعاطف مع قاتليك
 


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار