آخر الأخبار


الجمعة 13 يونيو 2025
في كثير من دول العالم... تجد مئات اللغات، واختلافاً واسعاً في الأديان والمعتقدات والثقافات، بل وحتى في العقليات والعادات، بعضها قد لا يتفق مع منطقك أو عقلك، لكن ذلك لا يهم…لأن الدولة هناك تحمي حرية المعتقد، وتفصل بين الدين والسياسة، وتحكم الناس على أساس المواطنة لا العقيدة.
في الهند، يعيش أكثر من مليار إنسان من مختلف الطوائف والمذاهب، ورغم التحديات، تبقى دولة موحدة،
وفي إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي، يتعايش المسلمون والمسيحيون والهندوس والبوذيون، في إطار دستور مدني،
وسويسرا الصغيرة جمعت أربع لغات رسمية وعدة مذاهب في دولة واحدة مزدهرة،
والولايات المتحدة وكندا مثال واضح لدول لا يشبه سكانها بعضهم، لكنهم يتساوون أمام القانون.
هذه الدول لم تنهض لأنها "متجانسة"، بل لأنها احترمت التعدد وفصلت الدين عن الدولة.
فصار الدين شأناً خاصاً، والدولة مساحة مشتركة لكل المواطنين.
أما في اليمن...
فالوضع معكوس تماماً.
تواجه وطنك جماعة طارئة، لاجئة على الأرض والهوية،
تفرض معتقداً خرافياً قائم على تقديس سلالة، وتزعم أن الله "اصطفى" فئة لتحكم وتستعبد الجميع!
جماعة تمنع عن الأغلبية حقوقها، تحرمها من الخدمات، وتقمع كل صوت حر، لأنها لا ترى في اليمنيين مواطنين، بل "رعايا" في مزرعة الإمام.
كيف لبلد أن ينهض، ومواطنيه يُفرزون بحسب النسب؟
كيف تُبنى دولة، وملايين الناس يُقصون لأنهم لا ينتمون لسلالة؟
كيف يُطالب الناس بالولاء، وهم لا يُعاملون كأحرار بل كأتباع؟
اليمن لا يحتاج إلى طائفة حاكمة...بل إلى دولة تحترم الإنسان، وتمنحه الحق في أن يكون شريكاً لا تابعاً.
الوطن لا يُبنى بالخرافة... بل بالعدالة والمواطنة.
فكرة الانتماء بين الجين والطين
معركة التحرير أو العبودية !
الطريق وجراثيم الكراهية
وقاحة فكرية وفقهية وعقائدية
الوطن لا يُبنى بالخرافة