قالت صحيفة "إكسبريس" البريطانية إن قصف واشنطن لقاعدة الشعيرات الجوية في سوريا قسم العالم بين مؤيد يباركها ومعارض أدان الإقدام عليها، مشيرة إلى أن العالم أصبح على حافة حرب عالمية ثالثة.
وتابعت، في تقرير لها، اليوم السبت: "باستمرار التصعيد بين الولايات المتحدة وروسيا تظهر خريطة أولية للدول المحتملة وقوفها إلى جانب الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثالثة إذا اندلعت.
الجبهة الأمريكية
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت في مقدمة الدول التي أشادت بالضربات الصاروخية التي نفذها ترامب، مشيرة إلى أنها ستكون في مقدمة الدول التي ستحارب مع أمريكا في الحرب العالمية الثالثة، وفقاً للخريطة، تليها كل من أستراليا وتركيا واليابان وإسرائيل وإيطاليا وألمانيا والسعودية التي أشادت بقرار ضرب سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، وجان كلود جانكر، رئيس المفوضية الأوروبية كلاهما أيد الضربات الأمريكية وأشاد بها.
الجبهة الروسية
لفتت الصحيفة إلى أن روسيا وإيران كانتا في مقدمة الدول التي أدانت الهجمات الأمريكية التي وقعت بعد يومين من الهجوم الكيميائي الذي وقع في بلدة خان شيخون وأدى إلى مقتل 86 شخصًا بينهم نساء وأطفال.
موقف محايد
لفتت الصحيفة إلى أن موقف الصين من الهجمات لم يتضح بعد، مشيرة إلى أنه مازال على الحياد حتى الآن خاصة أن الهجمات وقعت أثناء زيارة الرئيس الصيني شي جينج بينج للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ولاية فلوريدا الأمريكية.
حذر
ورغم تأييد عدد من الدول للهجوم الأمريكي إلا أن بعضها يبدي قدرًا من الحذر في التعامل مع الأزمة، وفقاً للصحيفة التي أشارت إلى حديث وزير الخارجية الفرنسي جين مارك إيرلوت عن ضرورة تجنب التصعيد ودعوته لروسيا بالدخول في محادثات.
وأضاف: "إذا كانت روسيا تؤمن بما تفعل فعليها أن تتوقف وتدخل في محادثات" وهو الرأي الذي طالب به وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الهجوم الأمريكي بأنه عدوان على أمة ذات سيادة مشهدد على أنه يمكن أن يزيد حجم التواجد العسكري في سوريا.
وتظهر الخريطة الدول المؤيد لأمريكا باللون الأحمر بينما تظهر الدول المؤيدة لروسيا باللون الأصفر والدول التي تتخذ موقفاً محايداً باللون البرتقالي.
