آخر الأخبار


الاثنين 23 يونيو 2025
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، وبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، ومنظمة اليونيسف، اليوم الاحد، من تدهور كارثي في وضع الأمن الغذائي بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، حيث يواجه نحو نصف السكان انعداماً حاداً في الغذاء ويكافحون من أجل تأمين وجبتهم القادمة.
ووفق بيان مشترك صادر عن المنظمات الثلاث، أظهرت بيانات حديثة أن حوالي 4.95 مليون شخص يعيشون حالة من الأزمة أو الأسوأ (المرحلة 3 فما فوق وفق تصنيف IPC) بين مايو وأغسطس 2025، من بينهم 1.5 مليون في حالة طوارئ (المرحلة 4)، بزيادة قدرها 370 ألف شخص عن الفترة السابقة (نوفمبر 2024 - فبراير 2025).
وتوقعت المنظمات أن يرتفع عدد المتضررين ليصل إلى 5.38 مليون شخص بين سبتمبر 2025 وفبراير 2026، في حال عدم توفير الدعم الإنساني العاجل والمستدام.
ويرجع تفاقم الأزمة إلى تداخل عدة عوامل منها الانخفاض الاقتصادي المستمر، وتدهور قيمة العملة المحلية، وتصاعد الصراع، إضافة إلى تحديات مناخية مثل تأخر موسم الزراعة، ومخاطر الفيضانات، وانتشار أمراض المحاصيل والماشية، لا سيما الجراد الصحراوي.
وأكد نائب مدير برنامج الأغذية العالمي في اليمن، سيمون هولما، أن "زيادة أعداد الناس الذين لا يستطيعون تأمين وجباتهم هو مؤشر خطير، خصوصاً مع التحديات التمويلية غير المسبوقة، مما يستدعي دعماً عاجلاً للحفاظ على حياة الأسر الأشد ضعفاً."
وشدد ممثل منظمة الفاو، الدكتور حسين قادين، على أهمية دعم القطاع الزراعي لإنقاذ الأمن الغذائي في اليمن، مشيراً إلى أن "تأخر الأمطار في الموسم الحالي يهدد سبل العيش الزراعية وإمدادات الغذاء، لكن مع التدخل السريع يمكن تعزيز الإنتاج المحلي وبناء القدرة على الصمود."
ويُذكر أن النازحين داخلياً والأسر الريفية منخفضة الدخل والأطفال هم الأكثر تعرضاً للخطر في ظل انخفاض الدعم وتراجع فرص الكسب.
وقال ممثل اليونيسف، بيتر هوكينز: "2.4 مليون طفل دون الخامسة و1.5 مليون امرأة حامل ومرضع يعانون من سوء تغذية حاد، ما يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض والتأخر في النمو والوفاة."
وأضاف بيتر هوكينز، أن هناك تفاقماً في 5 مناطق معيشية من أصل 17 في مناطق الحكومة، وأنهم يعملون على توسيع نطاق التدخلات للحفاظ على استمراريتها وفعاليتها.
أربعون سنة من الوهم الإيراني: حان وقت القطاف وانتهت المهمة
النووي الإيراني : مشروع قوة تموضع عالمي أم وصفة خراب اقليمي
حين يسقط الجلاد... من حق الضحية أن تبتسم
ما هو الموقف؟
المصلحة الوطنية تسبق الأيديولوجيا
مأزق إيران داخل مجتمعاتنا العربية!