الاربعاء 14 مايو 2025
شكراً جبر ففي الدوحة جبرت قلوبنا
الساعة 10:16 صباحاً
كمال البعداني كمال البعداني

ما اعذبه على النفس عندما تسمع عن انجاز يحققه ابن بلدك خارج وطنك في مسابقة ما ، فكيف اذا كان الذي حقق هذا الانجاز هو ايضاً ابن عمك، وكيف اذا كان هذا الانجاز هو في مدح خير البرية محمد صل الله عليه وسلم ، ففي يوم الاحد 11 مايو 2025م سطع اسم اليمن في سماء ( الدوحة ) ورددته وسائل الاعلام وتناقلته الركبان ، ولكن هذه المرة تردد اسم اليمن خارج اخبار القصف والقتل والقتال ، فقد اعلنت الدوحة ان اليمن حقق المركز ين الاول والثالث في الدورة السابعة من المسابقة السنوية التي تنظمها وزارة الاوقاف القطرية ( جائزة كتارا لشاعر الرسول صل الله عليه وسلم ) ، فقد استطاع الشاعر / جبر بن علي بن محمد بن حسين بن محمد البعداني ، انتزاع المركز الاول في الشعر الفصيح من بين اكثر من 1300 متسابق من الناطقين بالعربية من مختلف دول العالم ،عن قصيدته في مدح خير البرية والتي كانت بعنوان ( عروجاً الى سدرة البُردة ) ، وحل في المركز الثالث الشاعر اليمني / وليد الشواقبة عن قصيدته ( صلاة في وادي العقيق ) ، بينما كان المركز الثاني من نصيب الشاعر المصري ( شريف عبد المحسن ) ، من يعرف الشاعر جبر البعداني واستمع اليه وقرا شعره من اصحاب الاختصاص ،لا يستغرب ابدا من تحقيقه للمركز الاول ، فقد حباه الله بموهبة في الفصاحة والبلاغة والقدرة على تطويع الحروف قل نظيرها ، فهو في شعره وقوافيه كأنه يغرف من بحر ، تجده متنوعا في اعماله الشعرية مابين شعر التفعيلة والشعر النبطي ، والشعر العمودي والغنائي . حاضراً في قضايا الوطن والامة ، وقف بسهام شعره وقوافيه مع (غزة ) ، ففي قصيدة له بعنوان (الموتُ لا يكفى ليُسقطَ (غزّةْ). يقول :

الموتُ لا يكفى ليُسقطَ (غزّةْ)
وبقدرِ ما قُصفتْ تزيدُ (معزَّةْ)
فنساؤها رغمَ الرصاصِ شوامخٌ
ورجالُها رغمَ الجراح أعِزّةْ
أغزّةَ) مَنْ يرثون حقًّا وآلَها؟!
ويبكون كالأطفالِ مما جرى لَها
و(غزةُ) لو يدرون أمٌّ لِجُودِها
ستُقرى المنايا يومَ تأتى عيالَها
وتملأُ فنجانَ الشهادةِ قهوةً
بنكهةِ (أقصاها) فهزوا (دِلالَها)
ولا تعذلوها لو تشيخُ صبيةً
ولا تسألوا عمّا سيعدلُ حالَها
وعَنْ موتِها المنشورِ فى كلِّ صفحةٍ
تغاضوا فليسوا فى الرزايا رجالَها
بلى أيّها الأ(غ)رابُ فالـ(ع)ين حُرّمتْ
عليكم إلى أنْ تستعيدَ جلالها!
(فغزّةُ) تدرى قبل كلِّ مصيبةٍ
بأنّ على ربِّ العبادِ اتّكالَها .. الى ان يقول في نهايتها :
وكلُّ الذى قد قيلَ دونَ مسدسٍ
هراءٌ فخلّوا للسلاحِ ارتجالَها
ففى (غزّةَ) التاريخُ يخلعُ وجهَهُ
ويمسحُ بالمصبوغِ منهُ نعالَها
كم انا فخور بك يا ابن العم ، وانا هنا لا أبارك لنفسي ولاسرتي من بني البعداني اينما كانوا فحسب ، ولا لاهلي من ابناء مديريتي بعدان وابناء محافظتي اب ، انا لا ابارك لكل هؤلاء فقط ، بل ابارك لابناء وطني اليمني الكبير بالكامل ، فانت اولا واخيرا ابن اليمن وشاركت باسم اليمن ، وليس بغريب على ابناء اليمن تحقيقهم للمركزين الاول والثالث في مسابقة شاعر الرسول ، فهم اهل الفصاحة والبلاغة ، وقد كان جدهم ( حسان بن ثابت ) رضي الله عنه هو شاعر الرسول صل الله عليه وسلم ، وابناء اليمن كانوا هم انصاره ومدده . وكما قال شاعر اليمن الكبير عبد الله البردوني في قصيدته الخالدة ( بُشرى النبوة ) مخاطبا رسول الله :

طه” إذا ثار إنشادي فإن أبي
“حسان” أخباره في الشعر أخباري
أنا ابن أنصارك الغر الألى قذفوا
جيش الطغاة بجيشٍ منك جرار ..
نبارك لك تحقيقك للمركز الاول ونبارك لزميلك وابن وطنك ( وليد الشواقبة) تحقيقه للمركز الثالث ، شكراً جبر لقد جبرت قلوبنا .


إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
آخر الأخبار